إن الفرق بين العضد والعون، هو أن الإنسان يحتاج أحيانًا إلى سند، إلى عضد، بينما يحتاج في أحيان أخرى إلى العون، أي يحتاج أن يحمل عنه الرب الحمل كله، عندما لا تُعد فيه قوة " أومن يا سيد فأعن عدم إيماني" (مرقس 9: 24)
العضد أن يضيف الله إمكانيات إلى إمكانياتنا.. إلى مساندة.. إلى تأييد "عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة" (لوقا 1: 54). فإنه بينما تعني الإعانة القيام بكافة النفقات "لأن الأجنة قد دنت إلى المولد ولا قوة الولادة" (2مل3:19). فإن العضد هو المعونة الإضافية أو المساندة.
لعل ذلك يذكرنا بالقصة الطريفة بعنوان "آثار الأقدام"، تقول القصة أن شخصًا كان يسير في الصحراء وطلب معونة الله له، وبين الفينة والفينة كان يلتفت إلى الخلف فيرى آثار أربعة أقدام فيطمئن إلى أن الله سائر معه، ولكن الطريق ازداد وُعُورَة وشعر بالإجهاد، فلما نظر إلى الخلف فوجئ بأن الآثار أصبحت لقدمين فقط لا أربعة، وهنا تذّمر وعاتب الله كيف وعندما كان قادرًا على السير كان الله يسانده، والآن وقد فارقته قوته يتخلى عنه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وإذا بصوت الله الحنون يطمئنه بأنه لم يتخلى عنه، بل أن القدمين اللتين تظهر آثارهما الآن هما قدميه هو..
في الحالة الأولى احتاج إلى العضد فسانده الله، أمّا في الحالة الثانية فقد احتاج إلى من يرفع الأمر كله عنه، ففعل الله أيضًا.
إن الله يراقبنا مثل أم حنون، وفي اللحظة التي نتعرض فيها للخطر، يهب مسرعًا ليلتقطنا في الوقت المناسب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-macarious/thankfulness/help.html
تقصير الرابط:
tak.la/kqf9c6n