الحب الأزلي المتبادَل بين الأقانيم الثلاثة هو صفة للجوهر الإلهي، فالحب هو في صميم حقيقة الجوهر الإلهي لأن الله محبة.
عن هذا الحب الأزلى بين الأقانيم كتب القديس يوحنا الحبيب الإنجيلي ما يلي:
* "اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ" (يو 3: 35).
* "لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالًا أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ" (يو 5: 20).
* "لِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي" (يو17: 23)
* "أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ" (يو17: 24)
* "عَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ" (يو17: 26)
* "الاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" (يو1: 18)
* وعند نهر الأردن وعلى جبل التجلي كان صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قائلًا "هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ" (مت 3: 17 و17: 5).
* "الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ" (كو1: 13).
وقد تَغَنَّى القديس أثناسيوس الرسولي عن هذه العلاقة الأزلية بين الآب والابن بقوله:
“And subsistence existing, of course there was forthwith its Expression and Image; for God’s image is not delineated from without, but God Himself hath begotten it; in which.. He has delight, as the Son Himself says, “I was His delight”. When then did the Father.. not delight, that a man could dare to say, ‘the image is out of nothing’, and ‘The Father had not delight before the image was originated’.”[30]
"والجوهر كائن، وطبعًا كان منه تعبيره وصورته، لأن صورة الله ليس من خارج، لكن الله نفسه ولده، وبه.. يسر، كما قال الابن نفسه "كنت سروره". متى لم يكن للآب سرور، حتى يقدر إنسان أن يتجاسر ويقول أن "الصورة هو من لا شيء"، وأن "الآب لم يسر قبل ولادة الصورة".
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
أما عن كون الابن في حضن الآب منذ الأزل فكتب القديس أثناسيوس ما يلي:
“For He is ever with the Father, for He is in the bosom of the Father, nor was ever the bosom of the Father void of the deity of the Son.”[31]
"لأنه دومًا في الآب، فهو في حضن الآب، وحضن الآب لم يخلو أبدًا من ألوهية الابن."
وكتب القديس أمبروسيوس:
“The Bosom of the Father”, then, is to be understood in a spiritual sense, as a kind of innermost dwelling of the father’s love and of his nature in which the Son always dwells. Even so, the Father’s womb is the spiritual womb of an inner sanctuary from which the Son has proceeded just as from a generative womb.”[32]
"حضن الآب"، إذن، يجب أن يفهم بطريقة روحية، على أنه نوع من السكنى الأعمق الخاصة بحب الآب وبطبيعته والتي فيها يسكن الابن دائمًا. حتى أيضًا بطن الآب هو بطن روحي يخص هيكل داخلى يخرج منه الابن كما من بطن ولود."
_____
[30] N. & P.N. Fathers, Vol. IV, Athanasius, Four Discourses Against the Arians, Discourse IV, par. 20, p. 318.
[31] N. & P.N. Fathers, Vol. IV, Athanasius, Statement of Faith, par. 2, p. 85.
[32] A.N. Fathers, Vol. XI, Ambrose, On the Patriarchs, p. 51.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/theosis-energy-grace/trinity-eternal-love.html
تقصير الرابط:
tak.la/2vqvz73