نحن في الإفخارستيا نتحد بالمسيح بحسب الطاقة، لذلك يقول الكاهن في الاعتراف الأخير في القداس الإلهي "حياة أبدية لمن يتناول منه". فنحن في الإفخارستيا نأخذ نعمة ولكننا لا نتحد بجوهر المسيح؛ لا بجوهر ناسوته ولا بجوهر لاهوته، وإنما نتحد بالنعمة طاقويًا أو بحسب الطاقة (كاتا انرجيان).
وفي هذا كتب القديس إغناطيوس الثيئوفوروس:
“I desire the bread of God, the heavenly bread, the bread of life-which is the flesh of Jesus Christ, the Son of God.. And I desire the drink of God, namely His blood, which is incorruptible love and eternal life.”[56]
"أرغب في خبز الله، الخبز السماوي، خبز الحياة الذي هو جسد يسوع المسيح ابن الله.. وأرغب في شراب الله أي دمه الذي هو الحب غير القابل للفساد والحياة الأبدية."
فالنعمة الممنوحة في تناول الإفخارستيا هي الحب غير القابل للفساد والحياة الأبدية وهذه طبعًا طاقات.
وكتب القديس كبريانوس:
“He says that whoever will eat of His bread will live forever. So, it is clear that those who partake of His body and receive the Eucharist by the right of communion are living. On the other hand, we must fear and pray lest anyone who is separate from Christ’s body -being barred from communion- should remain at a distance from salvation. For He Himself warns and says, “unless you eat the flesh of the Son of man and drink His blood, you have no life in you.”[57]
"هو يقول من يأكل الخبز الذي يعطيه يحيا إلى الأبد. وبذلك يتضح أن الذين يتناولون جسده ويأخذون الإفخارستيا بحق الشركة هم أحياء. ومن ناحية أخرى، لا بُد أن نخاف ونصلى لئلا أي ممن هم منفصلون عن جسد المسيح -لأنهم ممنوعون من التناول- يظلوا بعيدين عن الخلاص. لأنه هو نفسه يقول "إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه ليس لكم حياة فيكم".
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
وعن أن غرض وهدف الإفخارستيا هو أن تكون الحصن والحمى كتب القديس كبريانوس:
“But may fortify them with the protection of Christ’s body and blood. For the Eucharist is appointed for this very purpose.”[58]
"ويحصنهم بحماية جسد ودم المسيح لأن الإفخارستيا تعينت لهذا الغرض."
فإن كان هناك هدف غير ذلك لماذا لم يذكره الآباء؟؟!!
وكتب القديس إيرينيئوس:
“But if]the flesh[indeed does not obtain salvation, then neither did the Lord redeem us with His blood, nor is the cup of the Eucharist the communion of His blood, nor the bread which we break the communion of His Body.”[59]
"لأنه إن لم ينل الجسد الخلاص، فلا الرب خلصنا بدمه ولا كأس الإفخارستيا هي شركة دمه ولا الخبز الذي نكسره هو شركة جسده."
_____
[56] A.N. Fathers, Vol. I, Epistle of Ignatius to the Romans, chapter VII, p. 77.
[57] A.N. Fathers, Vol. V, The Treatise of Cyprian, treatise IV, par. 18, p. 452.
[58] A.N. Fathers, Vol. V, The Epistles of Cyprian , Epistle LIII, par.2, p. 337.
[59] A.N. Fathers, Vol. I, Irenaeus Agaisnt Heresies, chapter II, par. 2, p. 528.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/theosis-energy-grace/eucharist.html
تقصير الرابط:
tak.la/2grdttr