يقول مؤلف الكتاب الطبيعة البشرية في حضن الثالوث:
وفي نفس كتاب "التأله هدف حياة الإنسان" ذكر المؤلف أن المسيح عندما اتحدنا به أصبحت طبيعتنا البشرية في حضن الثالوث الأقدس في السماء!! فكتب:
"أصبحت الآن الطبيعة الإنسانية بواسطة الاتحاد الأقنومي للطبيعتين في شخص المسيح، هي متحدة كلية بالطبيعة الإلهية، لأن المسيح أي الابن أصبح الإله الإنسان، وبحالته وهو إنسان صعد إلى السماء، وبحالة الإنسان أيضًا جلس عن يمين الآب، وبحالة الإنسان سيأتي في المجيء الثاني. لذلك فإن الطبيعة البشرية الآن جالسة على عرش أحضان الثالوث الأقدس."[64]
الابن وهو الأقنوم الثاني المتجسد هو في حضن الآب.. والابن قبل التجسد هو في حضن الآب.. لكن كيف تكون الطبيعة البشرية في حضن الثالوث؟!!
الابن هو الأقنوم الثاني المتجسد.. ما يذكر في أقوالهم ينتج عنه فصل لاهوت المسيح عن ناسوته! لأن القول بأن الطبيعة البشرية هي في حضن الثالوث يعني أن ناسوت المسيح هو في حضن لاهوته؛ وهذا يوصلنا إلى فكرة الاتصال conjoining الخاصة بنسطور. كما أن العبارة تعني أن المسيح بناسوته هو في حضن المسيح بلاهوته وكأن هناك مسيحيين كما إعتقد نسطور بأن ابن الإنسان هو واحد؛ وابن الله هو آخر.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
نقطة أخرى هي أنه إن كان المقصود بكلمة "الإنسان" أو "الطبيعة البشرية" هم البشر فيجب أن نؤكد أن الاتحاد الأقنومي هو اتحاد طبيعتين في شخص واحد مفرد وليس في أشخاص كثيرين. ويجب أن نؤكد أيضًا أن اتحاد اللاهوت بالناسوت منذ اللحظة الأولى للتجسد جعل الجسد الذي أتخذه الله الكلمة خاصًا به جدًا[65]، وهذا ما أكده القديس كيرلس الكبير عمود الدين. ولذلك سمى "وحيد الجنس" كما في إنجيل القديس يوحنا الإنجيلي ومن بعده الآباء القديسين.
_____
[64] "التأله هدف حياة الإنسان"، صفحة 23.
[65] انظر رسالة القديس كيرلس الكبير إلى فالريان أسقف إيقونية وهي الرسالة رقم 50 في عداد الرسائل من وإلى القديس كيرلس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/theosis-energy-grace/accuracy-of-expressions.html
تقصير الرابط:
tak.la/37a8szg