الأعمال الصالحة وحدها لا تستطيع أن تخلّص الإنسان، لأن بدون سفك دم المسيح لا يمكن أن يخلص أحد، لكن الأعمال الصالحة التي هي بإخلاص النية والتي تنبع عن إيمان قوى بدم المسيح، هذه الأعمال تجعل الإنسان يستحق أن يمنحه الله خلاصه العجيب..
ما الفائدة إن كان إنسان مؤمنًا أن المسيح قد صُلب ومات وقام من الأموات، بينما قلبه يمتلئ قسوة؟ هل هذا الإيمان الذي هو بدون أعمال رحمة وأعمال صالحة يمكن أن يخلّصه؟ كلا.. الإيمان بدون أعمال ميت، هكذا يقول يعقوب الرسول: "وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ..؟. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ" (يع2: 20، 26)
ويقول القديس يوحنا الرسول: "يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!" (1يو3: 18)، ويقول أيضًا: "وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجًا، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟" (1يو3: 17)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. إن قال إنسان أنا أحب الله، ثم رأى إنسانًا محتاجًا، وشعر باحتياجه المرير. وصار يقسى قلبه ولا يريد أن يعينه أو يعطيه، كيف تثبت فيه محبة الله؟!!
هكذا قال بوعز لراعوث أنا سمعت عن كل الرحمة وكل الخير الذي قد قدمتيه إلى حماتك، من أجل ذلك أنا أريدك يا بنتي أن تكوني عندي هنا في رعايتي، "فَأَجَابَ بُوعَزُ: إِنَّنِي قَدْ أُخْبِرْتُ بِكُلِّ مَا فَعَلْتِ بِحَمَاتِكِ بَعْدَ مَوْتِ رَجُلِكِ، حَتَّى تَرَكْتِ أَبَاكِ وَأُمَّكِ وَأَرْضَ مَوْلِدِكِ وَسِرْتِ إِلَى شَعْبٍ لَمْ تَعْرِفِيهِ مِنْ قَبْلُ" (را 2: 11). ها أنت قد نسيت شعبك وكل بيت أبيك.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/ruth/faith.html
تقصير الرابط:
tak.la/xhx85h9