يقول الآباء القديسون: "سكِّت لسانك ليتكلم قلبك، وسكِّت قلبك ليتكلم الله". ربما يصلي إنسان ويكلّم الله فقط، ولكن ليس لديه الاستعداد أن يسمع صوت الله، فالصلاة هي حوار بين الله والإنسان. فهل ينصت الإنسان ليسمع صوت الله بعد أن يدعوه؟
ومن الأمور التي تجعل مخيلة الإنسان روحيةً هي التأمل في جراحات السيد المسيح.. يقضى الإنسان خلوته متأملًا في جراحات المسيح وفي محبته مثلما قال معلمنا بولس الرسول: “أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوبًا” (غل3: 1) يصير هذا المنظر ليس فقط أمام عينيه، إنما تنطبع صورته في فكره ومخيلته على الدوام. وحتى في أحلامه يرى أمورًا مثل هذه وإن لم تكن رؤى ولا إعلانات فعلى الأقل ينشغل الفكر نفسه بالأمور الإلهية.
يظن الكثيرون أن صلوات التسبحة خاصة بمرتل الكنيسة فقط، لكن حقيقة الأمر؛ التسبحة هي جزء من القداس، وجزء من الصلوات اليومية.. مَنْ يا تُرى يصلى التسبحة اليومية؟ بل أعجب من هذا إن صلى أحد هذه التسبحة يعتقدون أنه ينوى أن يترهّب! وكأنه لا يستطيع أحد أن يعيش حياة الصلاة إلاّ الرهبان! وهذه تصبح كارثة إن كان لا يوجد أحد يعبد الله سوى الرهبان، فماذا يفعل باقي الشعب؟!. لذلك فالكنيسة تعلم الشباب والشابات في فصول التربية الكنسية أن يحفظوا التسبحة، وأن يُصلّوا بالمزامير. ويجب على الوالدين أن لا يقاوموهم.
وهذا هو الوضع الطبيعي أن الشعب كله يسبح ويصلي وينشغل بالرب..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/five-senses/occupied-with-god.html
تقصير الرابط:
tak.la/w27xz3w