في هذه الأيام توقّف الكثيرون عن تلاوة المزامير، إذ انشغلوا بأجهزة الراديو والتليفزيون. قديمًا كان الناس يقضون أوقاتهم في منازلهم بجوار الكتاب المقدس، والأسرة كلها تصلي، ويستيقظ الأبناء ليجدوا الوالدين واقفين لصلاة نصف الليل بهجعاتها الثلاثة. ذاك الجيل السابق الذي امتلأت حياته بالصلاة والعبادة.. ولكن الآن بالرغم من النهضة الروحية الكبيرة الموجودة في الكنيسة، لا يتركنا العالم. بل يسعى خلفنا بكل وسائله من أجهزة ومخترعات. فمثلًا يظهر جهاز كالراديو فينشغل به الناس نحو خمسين عامًا، ولم نلبث أن نستفيق من آثاره حتى ظهر جهاز التليفزيون..
بالتدريج صارت هذه الوسائل عند بعض الناس هي مصدر الإلهام! وبدلًا من اقتناء ذاك الهوائى “الإريال” لاستقبال الوسائل السمائية، صار فوق سطح كل منزل الهوائى الخاص بالتليفزيون. أين “الإريال” الروحي..؟!
وللأسف لم يكتفِ البعض بهذا، إنما سعوا لوضع الطبق “dish” غير المشفّر للاستقبال من محطات العالم كله. وبذلك ينشغل الإنسان طوال اليوم..
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
متى سيصلي؟! متى يستعد للملكوت والأبدية؟ هذا هو حال العصر الحالي!! ففي هذه الأيام إن وُجد من يحب الصلاة والمزامير، أو من يحب الخلوة مع الله، يقاومه الكثيرون. وإذا أحبّت فتاة أن تصلى وتختلى مع الرب، يقولون لها يبدو أنكِ تتطلعين للدخول إلى الدير. وكأن الصلاة مقصورة على الرهبان فقط! لكن حقيقة الأمر هو أن الصلاة واجبة للجميع ولا يوجد غير صلوة واحدة هي الخاصة بالرهبان تُزاد في صلوات الأجبية هي “صلاة الستار”، أما باقي الصلوات السبعة يجب أن يصليها الشعب كله.
وبالنسبة للقنوات الفضائية؛ أصبح من اللازم أن توجد قنوات مسيحية أرثوذكسية لتملأ البيت من الصلوات والكلمات الروحية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/five-senses/current-times.html
تقصير الرابط:
tak.la/v4pdbnp