هذا الأمر شرحه السيد المسيح لنيقوديموس حينما قال له: “إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ” (يو3: 3)، بمعنى أن الروح القدس يخلق فينا في المعمودية حواسًا روحية تؤهلنا لميراث الحياة الأبدية.
فلكل إنسان خمس حواس جسدية يناظرها خمس حواس روحية يخلقها الروح القدس في الإنسان المؤمن في المعمودية وبها يستطيع أن يقدّس الحواس الجسدية الموجودة في طبيعته. أي يصير له بُعد روحي لكل حاسة من حواسه الجسدية الموجودة فيه.. لهذا قال معلمنا بولس الرسول: “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ” (2كو5: 17). وقد قال السيد المسيح: “اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ” (يو3: 6).
فالإنسان الجسدانى تتقوى حواسه الجسدية وتقود حياته، أما الإنسان الروحانى فتكون حواسه الروحية هي الأقوى وهي التي تقود مسيرة حياته.
إن الروح القدس يخلق فينا بالفعل هذه الحواس وينميها بعد ذلك بوسائط النعمة الروحية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/five-senses/birth-of-senses.html
تقصير الرابط:
tak.la/dbc2b3h