مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الحواس الخمسة - الأنبا بيشوي

2- حواس الجسد

 

St-Takla.org Image: Virgil, marble statue by Gabriel Thomas, 1861, height 185 cm. - Musée d'Orsay: Orsay Museum, Paris, France. Established in 1986 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 14, 2014. صورة في موقع الأنبا تكلا: الشاعر فيرجيل، تمثال رخام لجابرييل توماس، 1861، ارتفاع 185 سم. - صور متحف أورسيه، باريس، فرنسا. الذي أنشئ عام 1986 - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 14 أكتوبر 2014 م.

يتكلم السيد المسيح فيما يتعلق بحواس الجسد ويقول: “فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا” (مت6: 22، 23). هذا الكلام ينطبق أيضًا بالنسبة للحواس كلها وليس عن العين فقط.

حواس الجسد

يتلامس الإنسان مع العالم المحيط به بخمس حواس؛ النظر، والسمع، واللمس، والشم، والتذوق. هذه الحواس الخمسة تجعله يشعر بما حوله، وإذا فقد حاسة منها يمكن تعويضها بأخرى..

بمعنى أنه إذا فقد الإنسان حاسة النظر مثلًا، يمكنه عن طريق اللمس أن يعرف الأشياء، كما هو الحال في طريقة برايِل لتعليم كفيفي البصر القراءة بالحروف البارزة عن طريق اللمس. أو من الممكن أيضًا لهذا الضرير، بسماعه لصوت شخص، أن يعرفه من صوته. والعكس أيضًا صحيح؛ لأنه إذا فقد الإنسان مثلًا حاسة السمع، يمكنه تعويضها بالنظر؛ فإن انفجرت قنبلة في المكان ربما لا يسمع صوتها، ولكن يمكنه أن يرى الانفجار وما يعقبه من آثار. وإن كان شخص آخر لا يسمع ولا يرى، فعن طريق حاسة الشم أو التذوق؛ يمكنه أن يعرف نوع الطعام المطبوخ مثلًا.. فربما حاسة واحدة تكفي لأن يدرك الإنسان ما يحدث حوله. ولكن إذا فقد الإنسان كل حواسه سوف لا يدرى بما يحدث حوله، حتى ولو انفجرت قنبلة في مكان قريب منه. هكذا تكون حالة الإنسان ذى الحواس الروحية المعطّلة.. من أجل ذلك كثيرًا ما ركّز السيد المسيح في كلامه عن الحواس. إذ أن الحواس هي أبواب ومنافذ للجسد.

الحواس منافذ الجسد

الحواس الخمسة كتب الأنبا بيشوي

مقدمة

---