طلب أليشع أن يكون له نصيب اثنين من روح إيليا. هل ما كان يكفيه أن يكون كمعلمه، له روح إيليا وقوته؟! لماذا طلب نصيب اثنين..؟
نصيب اثنين كان له معناه في العهد القديم، حيث كان الابن البكر دائمًا يأخذ نصيب اثنين من الميراث، لأنه كان يعتبر رئيس العائلة بعد أبيه لذلك يأخذ نصيب اثنين (انظر تث21: 17).. هذا ما كان يعنيه أليشع عندما طلب من إيليا أن يكون له نصيب اثنين أي نصيب البكر وما يتضمنه من أخذ البركة الخاصة به.
كما ابتاع يعقوب البركة من أخيه عيسو، فلما بارك إسحق يعقوب، وجاء عيسو قال له جاء أخوك وأخذ البركة، فصرخ عيسو وبكى وقال له ألك بركة واحدة يا أبى، أجابه لقد جاء أخوك وأخذ البركة بدلًا منك، ثم أردف بعبارة مسجلة في سفر التكوين حيث قال "نَعَمْ وَيَكُونُ مُبَارَكًا!" (تك27: 33)، فهو قد أخذ البركة، والبركة لا تُرَد، نعم ويكون مباركًا.
عيسو احتقر البكورية حيث باعها بأكلة عدس، ثم عاد ليبكى ويصرخ من أجل البكورية!! كان يريد من البكورية بركاتها المادية من غنم وبقر وماعز، أما يعقوب فكان يريد البركة بمعنى آخر؛ كان يريد البركة ليكون هو الوارث للوعد؛ الوعد بميلاد المخلص، أي أن يأتي السيد المسيح من نسله.
فمفهوم البكورية في العهد القديم كان يقال عنه هكذا، يأخذ نصيب اثنين أي يأخذ نصيب البكر..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/elijah/share.html
تقصير الرابط:
tak.la/frnaqf3