9- الصليب فتح باب الفردوس
اختار السيد المسيح أن يكون قبره في بستان، واختار أن يظهر لمريم المجدلية في البستان. وحينما رأته مريم المجدلية التي تمثّل البشرية "ظنت تلك أنه البستانى" (يو20: 15). وإذ ظهر لها في هذه الهيئة أراد بذلك أن يذكّرها بالجنة وحادثة سقوط البشرية ليفهمها أن الصليب فتح الفردوس، لذلك قصد أن يكون لقاؤه معها في بستان. في البستان الأول ظهر إبليس لحواء في صورة الحية ولكن الذي قابل المجدلية هو السيد المسيح المخلِّص آدم الجديد لكي يقول لها "إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم" (يو20: 17) وليبشرها أنه كما أن الله هو أباه بالطبيعة فسوف يصير لنا أبًا بالتبني. فالذي يكلِّمها ليس هو إبليس الذي كلّم حواء في الجنة لكنه كلمة الله الآب الذي يبشرها بالحياة الجديدة التي "كانت عند الآب وأظهرت لنا" (1يو1: 2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/cross/door.html
تقصير الرابط:
tak.la/ktffta2