في بداية الصلب لم يقبل السيد المسيح أن يشرب الخل كمخدر يخفف عنه الآلام.. ولكنه بعد ذلك وحينما شرب كأس الآلام إلى نهايتها، ولكي يتم الكتاب قال: "أنا عطشان" (يو19: 28) فأخذ واحد من الجند الواقفين إسفنجة وملأها خلًا وسقاه..
شرب السيد المسيح الخل الذي يرمز إلى خطية البشر المحزنة إذا قيس بحلاوة خمر محبته، أو بعذوبة مياه نعمته التي تروي النفس العطشانة.
عطش السيد المسيح إلى محبة البشر من أجل محبته لهم.. ومن أجل خيرهم وسعادتهم.. ولكنهم على الصليب سقوه خلًا يزيد الجوف عطشًا والتهابًا.. وقَبِلَ هو أن يشرب لكي يتم الكتاب "في عطشي يسقونني خلًا" (مز69: 21).
كان آخر ما قدمته له البشرية هو ذلك الخل -غالبًا الممزوج بالمرارة- ليشرب في عطشه.. بينما قدّم هو لها خمر محبته ومياه نعمته الغزيرة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/christ/thirst.html
تقصير الرابط:
tak.la/h3ffk9p