السيد المسيح يدعونا إلى الكمال متشبهين بالآب السماوي. ولكن هذا الكمال هو نسبي وليس كمال مطلق مثل كمالات الله.
قال السيد المسيح: "فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل" (مت5: 48). والمزمور يقول: "طوباهم الكاملين طريقًا" (مز 119: 1). وبطرس الرسول يقول: "نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضًا قديسين في كل سيرة" (1بط1: 15).
إن الدعوة إلى الكمال هي دعوة مفتوحة لكي ينطلق الإنسان بلا حدود من كمال إلى كمال، ومن درجة في الفضيلة إلى درجة أعلى منها. ولكن عليه دائمًا أن يتذكر شعار بولس الرسول: "أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام.. ليس أني قد نلت أو صرت كاملًا، ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضًا المسيح" (فى3: 13، 12).
إن من يريد أن يعيش حياة الكمال عليه أن يشعر باستمرار إلى احتياجه إلى الكمال، وبعدم الرضا عما هو فيه. وإنه محتاج دائمًا إلى عطية النعمة التي تسعى به إلى طريق الكاملين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/christ/perfect.html
تقصير الرابط:
tak.la/4qqmgad