أوصى داود غلمانه أن يرسلوا سلامه ودعواته لنابال قائلًا: حييت وأنت سالم, وبيتك سالم, وكل ما لك سالم. ومثل هذه الدعوات من ملك إسرائيل الذي هو مسيح الرب لا تُقَدَّر بمال الدنيا كلها.
كان نابال في مكان اسمه معون وأملاكه في الكرمل. أي أنه لم يكن ساكنًا في الكرمل، فهناك مسافة بينه وبين أملاكه, أرسل داود يقول له: اسأل غلمانك فيخبروك, حيث إنك لم ترَ ما عملناه في الجبل، فأنت ساكن في معون مستريحًا لكننا كنا في الجبل على خط المواجهة في الصفوف الأمامية ونحن نفديك بأرواحنا أيضا.. داود في منتهى الشهامة.
حين كان رعاتك معنا لم نؤذِهم, ولم يُفقَد لهم شيء كل الأيام التي كانوا فيها في الكرمل، اسأل غلمانك فيخبروك. فليجد الغلمان نعمة في عينيك لأننا قد جئنا في يوم طيب فأعدد ما وجدته يدك لعبيدك ولابنك داود. ياللعجب!! الملك يرسل لنابال يقول له أعط لابنك داود، انظروا كم كان اتضاع داود!! ولذلك عندما ترنم المرنم بعبارة "اُذْكُرْ يَا رَبُّ دَاوُدَ وكُلَّ دِعَتهِ" (مز131: 1)، أي كل اتضاعه كان يقولها عن حقٍ فعلًا عن داود في ترانيم المصاعد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/abigail/letter.html
تقصير الرابط:
tak.la/a2tm3c2