محتويات: (إظهار/إخفاء) |
التزامات اللقب نحونا الشركة والمعرفة الفردية أن نحيا في طاعة البنوة |
للابن علاقة فريدة مع الآب إذ كل ما للآب هو له (يو 16: 15) وكل ما فعله الابن، ما رأى الآب يفعله... والمجد الذي للابن هو الذي له عند الآب (يو 5: 19، يو 17:5) فهو وحده الذي يعرف الآب معرفة خاصة متميزة إذ يقول الكتاب "فليس أحد يعرف الابن إلا الآب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له" (مت 11: 27) وقد أوضح المسيح سر هذه المعرفة الفريدة بقوله "أنا أعرفه لأني منه" (يو 7: 29) وفي عتاب الرب يسوع لفيلبس عندما طلب منه ان يرى الآب قال له "أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس الذي رآني فقد رأى الآب" (يو 14: 9).. "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يو 14: 6).
فالمسيح إذا هو الطريق الوحيد الذي من خلاله نستطيع أن نصنع شركة مع الآب ومن خلاله وحده أيضًا نستطيع أن نعرف الآب.
إن إلتزام الأيمان بإبن الله أن تكون لنا شركة صادقة معه، وعلاقة وثيقة بشخصه الحبيب حتى تكون له شركة أيضًا مع ابيه الصالح وهذه الشركة لن تكون:
* إلا بروح الصلاة والأمتلاء من الروح.
* وبروح الطاعة والخضوع لوصاياه.
* والمحبة الصادقة لشخصه ولجميع الناس لأنه إبن محبته، فهو القائل الذي يحبنى يحبه أبى، إليه نأتي وعنده نصنع منزلا ومحبتنا تكون صادقة عندما تكون من كل القلب ومن كل القدرة ومن كل المشيئة.
وهذه المحبة بطبيعتها تقودنا إلى المعرفة الفريدة التي بين الآب وإبنه، فمن خلال معرفتنا للرب يسوع يقودنا الابن إلى معرفة الآب... وهذه هي الحياة الأبدية في جوهرها "وهذه هي الحياة الأبدية ان يعرفوك أنت الإله الحقيقي ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو 17: 3).
أن الابن أطاع الآب طاعة كاملة... أطاعة بالألم وأطاعه حتى الموت موت الصليب وكانت حياته محرقة طاعة مرضية أمام الآب كفداء لآدم الأول الذي قدم العصيان ومخالفة الوصية. أما يسوع فقال "طعامى أن أعمل مشيئة الذي أرسلنى" (يو 6: 38) مع ان مشيئته ومشيئة أبيه واحد لأنه واحد مع الآب في الجوهر والطبيعة والمشيئة.
وإن كانت طاعة الابن للآب السماوي تعني له ذبيحة الصليب فطاعتنا نحن له ينبغي أن تكون على هذا الصعيد أن تكون على مستوى الذل حتى الموت. إذ ينبغي أن نحمل الصليب ونكفر بذواتنا ونسير وراءه حتى ولو إلى جثسيماني... من أجله نمات كل يوم حبنا كخراف للذبح... وهذه الطاعة ينبغي أن تكون بفرح كطاعة بنين أحرار وليس كعبيد وأن تكون طاعة واعية مستنيرة فاهمة مقاصد الله وليس طاعة عمياء حرفية شكلية... وطاعة مقدسة تقودنا للطهارة والعفة إذ يقول الكتاب "وإن كنتم تدعون أنا الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد فسيروا زمان غربتكم بخوف" (1 بط 1: 17).
ليعطنا روح الله أن نكون ذبائح وتقدمات مرضية لذاك الذي قدم ذاته ذبيحة أثم ومحرقة طاعة وسرور ورضا لدى الآب السماوي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bimen/christ-titles/the-son.html
تقصير الرابط:
tak.la/n7rshy4