محتويات: (إظهار/إخفاء) |
المواضِع التي ذكر فيها لقب ابن الإنسان 1- مواضع المجد والكرامة 2- مواقف الآلام والصلب والموت تداريب روحية |
ابن الإنسان
كان هذا اللقب هو المحبب لدى الرب يسوع، ذكره بفمه الطاهر اثنتي وثمانين مرة، وجاء ذكره أربعة مرات في العهد الجديد من غير شخصه مباشرة، كما تردد في سفر حزقيال تسعين مرة، وجاء ذكره مرارا في سفر المزامير، كما كان يمثل حجر الزاوية في رؤيا دانيال النبي...
ويلزمنا بادئ ذى بدء أن نشجب التعليم القائل بأن المسيح له المجد، كان يذكر هذا اللقب عندما تكلم عن ناسوته، وكان يلقب نفسه إبن الله عندما تكلم عن لاهوته... هذا التعليم مرفوض لسببين أولهما بأنه يفصل الطبيعتين المتحدين في شخص واحد. وثانيهما أن أغلب المرات التي إستخدم فيها هذا اللقب، كان عند التحدث عن مجده، أو القيام بأعمال عظيمة مجيدة لا تختص بطبيعة الإنسان العادي...
ولعل المسيح كان هادفا في هذا، لأن لقب إبن الإنسان مرتبط بلقب المسيا... وكان لقب المسيا عند اليهود، مفهومًا جسديًّا أرضيًّا يدور حول البطل المغوار، الذي يهزم الممالك المجاورة، ويوسع رقعة إسرائيل، ويرفع مجد ملك داود الأرضي... إن المسيح أراد أن يعالج هذا المفهوم الخاطئ من خلال تلقيب نفسه بإن الإنسان، الذي جاء ليخدم لا ليخدم، ويكون فدية عن كثيرين.
عندما كان يتحدث عن أشياء عظيمة واعلانات مجيدة:
"أن إبن الإنسان ما جاء ليخدم بل ليخدم، ويكون فدية عن كثيرين" (مت 20: 28، مر 10: 45).
"لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى، كذلك يكون إبن الإنسان لهذا الجيل" (لو 11: 30).
"لأن إبن الإنسان، لم يأت ليهلك أنفس الناس، بل ليخلص" (لو 6: 59).
عندما كان يتحدث عن قيامته "وفيما هم نازلون من الجبل، أوصاهم يسوع قائلًا لا تعلموا أحدا بما رأيتم، حتى يقوم إبن الإنسان من الأموات" (مت 17: 9).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
كان يربط بين هذا اللقب ومجده الآتي:
فقال لهم يسوع "الحق أقول لكم أنكم أنتم الذين تبعتمونى في التجديد متى جلس إبن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم أيضًا على اثنى عشر كرسيًّا، تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر" (مت 19: 28).
"وحينئذ تظهر علامة إبن الإنسان في السماء، وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون إبن الإنسان آتيا على سحاب السماء، بقوة ومجد كثير، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح، من أقصاء السموات إلى أقصائها" (مت 24: 30، مر 13: 26، لو 17: 26، 30).
فقال لهم يسوع "وأيضًا اقول لكم، من الآن تبصرون إبن الإنسان جالسًا عن يمين القوة، وآتيا على سحاب السماء فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه" (مت 36: 64، مر 14: 62، لو 22: 69).
وهكذا كلما كان الرب يسوع يتكلم عن مجيئه الثاني المخوف المملوء مجدا، كان يطلق على نفسه لقب إبن الإنسان (مت 24: 27، لو 17: 24، لو 12: 40، لو 18: 8).
عندما كان يتحدث عن نفسه كديان للمسكونة:
"ومتى جاء إبن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده، ويجمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء" (مت 25: 31). وهكذا أيضًا في (مت 13: 41، لو 9: 56، لو 21: 36).
ولكن إذا كان الرب يسوع أطلق هذا اللقب في المواقف التي فيها مجده، مثل قيامته وجلوسه عن يمين الآب ومجيئه لدينونة البشرية كلها، إلا أنه أطلقه في حديثه عن آلامه وموته.
* "كذلك إبن الإنسان أيضًا سوف يتألم منهم" (مت 17: 12).
* "إبن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم" (مت 17: 22، مر 9: 31)، (مت 20: 18، لو 9: 44).
* "تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يسلم ليصلب" (مت 26: 2، مت 36: 24، 45، مر 14: 41، لو 22: 22).
وفي عتابه مع يهوذا الاسخريوطى يقول له "يا يهوذا أبقبلة تسلم إبن الإنسان" (لو 22: 48) وفي توبيخه لبطرس (مر 8: 31).
وإذ ندرس المسيح لا يسعنا إلا أن نأخذ هذه التداريب الروحية لحياتنا:
1- يسوع المسيح هو إبن الإنسان... الإنسان مهما كان في موقعه، في طبقته، في علمه وثقافته، في جنسه ولغته: لهذا أرى نفسي حاضرا في شخصه المبارك، هو يمثلنى أمام الآب السماوي لأن قلبه متسع للجميع.
2- إن إبن الإنسان لقب مكثف... أطلق على القيامة ومجد السماء كما أطلق على الجلجثة والصليب، وأنا أيضًا لن أكون واحدا من تابعيه إلا إذا عرفته في شركة آلامه وقوة مجده وقيامته.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bimen/christ-titles/son-of-man.html
تقصير الرابط:
tak.la/4ab6max