محتويات: (إظهار/إخفاء) |
مَنْ هم الرافضون هو حجر أساسي للبناء هو حجر مقطوع بغير يد |
حجر الزاوية
انه اللقب الذي إستشهد به المسيح عن نفسه، وهو أيضًا الذي أكده الأباء الرسل في عظاتهم، إنه يمتد في قدمه إلى مزامير داود، كما يتكرر في كتابات الآباء الرسوليين ومؤلفات المعلمين الكبار عبر كل العصور.
فالرب يسوع في مثل الكرامين الأردياء ذكر هذا اللقب عن نفسه بقوله: "أما قرأتم هذا المكتوب، الحجر الذي زذله البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا" (مر 12: 10).
ويقول معلمنا بطرس الرسول في عظته الشهيرة: "هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤون، الذي صار رأس الزاوية. وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أع 4: 11، 12).
ولعل هذا يذكرنا بما قاله سمعان الشيخ عن السيد الرب عندما حمله في الهيكل. "هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين". ويتكرر هذا اللقب في الرسائل كثيرًا فبولس الرسول يقول "فلستم إذا بعد غرباء ونزلاء بل رغبة مع القديسيين وأهل بيت الله مبنين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف 2: 19، 20).
ومعلمنا بطرس الرسول يقول "الذي إذ تأتون اليه حجرا حيا مرفوضا من الناس ولكن مختارا من الله كريم، كونوا أنتم أيضًا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح... لذلك يتضمن أيضًا في الكتاب: هأنذا أضع في صهيون حجر زاوية مختارا وكريما والذي يؤمن به لن يخزى. فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة، وأما الذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية وحجر صدمة وصخرة عثرة. الذين يعثرون غير طائعين الكلمة" (1 بط 2: 4-8).
لقد باءت بالفشل جميع المحاولات لرفض يسوع كمخلص للعالم. استطاعت كل قوى العالم الشريرة أن تتكاتف لكي تصلبه، ولكن الذي مات بالجسد حريته لخلاص العالم وفداءه هو الذي قام لكي بملء يعطى لكل من يؤمن به خلاصا أبديا.
أين هو دقلديانوس؟ أين تراجان؟ أين ديسيوس؟ أين يوليان الجاحد؟ لقد طواهم التاريخ وبقى الرب يسوع ممجدا بصليبه لكي تجثو له كل ركبة مما في السماء من فوق ومما على الأرض وما تحت الأرض. فهذا المرذول قد صار مخلص العالم، وهذا المرفوض قد صار ملك الملوك ورب الأرباب ولكنه سيبقى عثرة وصدمة لكل من لا يؤمن به...
* يعثر به المتكبرون لأنه وديع ومتواضع القلب.
* يرفضه الشهوانيون لأنه نور العالم ونوره يوبخ أعمال الظلمة.
لا يقبله المعتزون بحكمتهم الأرضية لأن الصليب عند اليونانيين جهالة اليهود عثرة ولكنه عندنا نحن المؤمنون قوة الله للخلاص.
كان من عادة اليهود أن يضعوا حجرا على شكل زاوية ويرفعون عليه عمودًا أساسيًّا يحمل البناء كله. وهذا الحجر المركزى يضم الحوائط... لقد كان هذا اللقب عن الرب يسوع الذي ضم السمائيين والأرضيين ووحد الأمم مع اليهود وجعل الكنيسة قائمة على الأيمان بشخصه المبارك، وكل مَنْ أمن به لا يخزى. وإذا كانت الكنيسة بناء والرسل أعمدة فيها ونحن المؤمنون حجارة حية منحوتة، يبقى الرب يسوع الأساس لكل البناء حجر الزاوية.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
هذا ما رآه في القديم دانيال النبي: "وقطع حجر بغير يدين فضرب المثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما، أما الحجر فصار جبلًا كبيرًا وملأ الأرض كلها" (دا 2: 34).
وهذا ما تحقق في شخص ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي ليس من زرع بشري والذي سحق بصليبه الوثنية ونشر ملكوته على الأرض. هو القوي الجبار الذي يهدم مملكة إبليس. أنه يعمل بلا توقف. ومهما بدت قوى الشر والإلحاد منتشرة فإن الأبدية التي أدخلها التاريخ تزحف في هدوء وقوة لكي يتحقق القول الإلهي، لتكون الأرض كلها للرب ولمسيحه.
* لنتذكر قول الرب في السماء لشاول الطرسوسي صعب عليك أن ترفس مناخس.
* مخيف هو الوقوع في يدي الرب الديان العادل ومرهوب جدا أن يعثر الواحد بصليبه.
* وملعون كل من يعاند هذا الحجر، لأنه ان سقط عليه يترضض وان سقط الحجر عليه يسحقه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bimen/christ-titles/cornerstone.html
تقصير الرابط:
tak.la/vd2pnp7