St-Takla.org  >   books  >   anba-bimen  >   childhood
 
St-Takla.org  >   books  >   anba-bimen  >   childhood

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الطفولة من منظار مسيحي - الأنبا بيمن أسقف ملوي

5- الطفل والبيئة

 

(2)

الطفل والبيئة

يتفاعل الطفل مع البيئة في مختلف مجالاتها وهي:

1- علاقة الطفل بوالديه.

2- علاقة الطفل بأخوته.

3- علاقة الطفل بالمدرسة.

4- علاقة الطفل بالمدرس في المدرسة أو الخادم في الكنيسة.

أولا: علاقة الطفل بوالديه:

آن نمط العلاقات التي ينبغي أن تقوم بين الطفل ووالديه يجب أن تكون من أجل ترسيخ الأسس النفسية لتربية مسيحية ناجحة أي أن يشعر الطفل بأنه مقبول من المحيطين به، وخاصة والديه ومعلميه، وأنه لم يأت وليد الصدفة، فمن حقه أن ينعم بالعطف والرعاية والأمان في كنف أبوين متحابين متحدين. وكلما جاءت معاملة والديه له معاملة ثابته تجمع بين العطف والحزم زادت قدرته على تحقيق ذاته، وامكانيته في حسن التوافق مع الآخرين. كما أنه يجب أن يشعر بأنه ذات مستقلة معترف به وان يفتح المجال أمامه ليشق طريقه الخاص ليؤكد كيانه الفريد وينمى قدراته ويضطلع بالمسئوليات ويتمرس على الخلق والابتكار، دون أن يعوقه عن ذلك قید خانق. ولا يتأتى ذلك الا بتوسيع دائرة الأطفال توسيعًا تدريجيًا بمساعدة الوالدين هم لاشباع حاجاتهم عن طريق جعلهم يعتمدون على أنفسهم في تناول الطعام، وارتداء ملابسهم والمحافظة على لعبهم وأدواتهم وترتيبها ثم قيامهم بانفسهم بواجباتهم التي يكلفون بها من المدرسة، وتسهيل اتصالهم بالآخرين لينتقلوا من مرحلة الأنا (الذات) إلى مرحلة الأخذ والعطاء مما يساعد على أن يتسع محيط تعاملهم بعد أن كان مقتصرًا على الوالدين.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

St-Takla.org Image: Two young girls playing by Dublin Bay - Various photos from Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, May 5, 2017. صورة في موقع الأنبا تكلا: طفلتان يلعبان في خليج دبلن - صور متنوعة من دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 5 مايو 2017.

St-Takla.org Image: Two young girls playing by Dublin Bay - Various photos from Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, May 5, 2017.

صورة في موقع الأنبا تكلا: طفلتان يلعبان في خليج دبلن - صور متنوعة من دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 5 مايو 2017.

ثانيا: علاقة الطفل بأخوته

يؤثر مركز الطفل بين اخوته في تشكيل شخصيته فضلًا عما يترتب أحيانا على هذا المركز من اتجاهات الوالدين التي تختلف بين طفل وآخر وعادة يشعر الطفل الأول شعور الحرمان من جراء وجود منافس يخيل إليه أنه يغتصب منه حقوقه في التمتع بعطف وتقدير الوالدين بما كان يتمتع به قبل وصول شقيقه الثاني وما صحب ذلك من بعض التغيير في المعاملة ولو بصورة جزئية قد تهز من ثقة الطفل الأول في نفسه وفيمن حوله وبهذا تنشأ الغيرة بأعراضها المختلفة فينمو هذا الطفل في كثير من الأحيان شديد الأنانية والعناد والتحدى لمن حوله.

التوجيهات والتطبيقات: 

ننصح أن يعيش الأخوة في تلاحم صمیمی كأصدقاء متحابين دون تمييز في معاملات الوالدين لهم مما يجعل كل واحد فيهم يشعر بالمشاركة مع الباقين دون الاستئثار بنفسه بعد اكتشاف الفرد منهم حدوده في وعي كامل لتدريبه على متطلبات الحياة اجتماعية فيكتسب خبرة نموذجية أخوية تنعكس نتائجها على ما يليها من خبرات العلاقة بالآخرين..

هكذا تتاح للطفل ذي الأخوة فرصة للنضج واكتساب الخبرة على الاتصال بالغير لا تتاح للطفل الوحيد.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

ثالثا: علاقة الطفل بالمدرسة:

تعتبر المدرسه حلقة متوسطة يمر فيها الطفل في دور يقع عادة بين مرحلة الطفولة الأولى التي يقضيها في منزله ومرحلة اكتمال نموه التي يضطلع فيها بمسئولياته في المجتمع لذلك يجب أن يكون هناك اتصال وثيق جدًا بين الحلقات الثلاثة: المنزل - المدرسة - المجتمع فيتسع شعوره بالأمن..

ويجب أن يتحقق للطفل في هذه المرحلة شعوره بالانتماء في محيط المدرسة بصورة تحقق حاجته إلى الأطمئنان عن طريق النشاط المتعدد النواحي في المدرسة وفي حدود قدراته.

والمدرسة يمكن أن تهيىء للتلميذ فرصة التعبير الحر عن نزعاته المختلفة تعبيرا يساعد على زيادة نموه وكسبه للمهارات العقلية واللغوية والاجتماعية.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

رابعا: علاقة الطفل بالمدرس في المدرسة أو الخادم في الكنيسة

يمكن للمعلم أن يخلق الجو الذي ينمو فيه الطفل نموًا يتفق مع طبيعته من ناحية ومع حاجات المجتمع من ناحية أخرى وكلما كان الجو متفقًا وطبيعة الطفل تحققت الحاجة الضرورية لحفظ النظام وشعور الطفل بحاجته إلى معلمه.

أما عن علاقته بخادم التربية الكنسية في محيط الكنيسة فيجب ملاحظة بعض الأسس العامة في خدمة الطفولة وهي:

ا- أن يكون المنهج مرنًا ومرتبًا.

2 - أن يكون الخادم مقتنعا بعمل الله في القلب وأمينًا في شرح القصة كما جاءت في الكتاب المقدس ويترك الكلمة تتفاعل مع نفس الطفل ثم يدع للأطفال فرصة أن يعبروا عما حدث في نفوسهم فيبرزوا عواطفهم وخيالهم الواسع في تقدير ما سمعوه بالتلوين أو الرسم.

3- توجيه التلميذ إلى فهم أن كل عمل صالح انما هو ثمرة وجود الله فيه وكل عمل شرير هو نتيجة ابتعادنا عنه.

4 - على الخادم أن يهيىء الجو العام والنشاط العملي الذي يدور حول تلامس قلب الطفل مع الحب الإلهي.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bimen/childhood/environment.html

تقصير الرابط:
tak.la/f3jnvsm