مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الجسد والجنس من منظار مسيحي - تأليف: كوستي بندلي - إعداد الأنبا بيمن

15- ملخص الكتاب

 

1- يحدد الكتاب مفهوم الجسد بانه الشخص ككل ويستنكر الفصل بين البدن والنفس وينظر إلى الإنسان كوحدة متفاعلة. فالجسد واقع حياة الإنسان في ابعاده البيولوجية والنفسية والإجتماعية والروحية المتفاعلة معًا في وحده كيانية.

 

St-Takla.org Image: At night, under the moonlight 2011, used with permission - by Mina Anton صورة في موقع الأنبا تكلا: عند المساء، تحت ضوء القمر، 2012، موضوعة بإذن - رسم الفنان مينا أنطون

2 - أن الجنس وان كان يظهر بوضوح في التكوين البيولوجي فانه يتعدى الأعضاء التناسلية ليشمل تركیب خلايا الإنسان وافرازاته الهرمونية وكيان الجسد ككل.

بل انه ينظر إلى الجنس على أنه نمط وجود واسلوب تصرف فهناك وجود رجولي ووجود أنثوي وان العوامل النفسية والإجتماعية وخاصة في السنين الأولى من عمر الإنسان تحدد مصير الجنس عند الإنسان.

 

3- الإنسان في جنسيته (أو ما يسميه الجسد الجنسي) يتخذ احد موقفين إما موقف الإنغلاق أي موقف الأنانية والتمركز حول الذات أو موقف الإنفتاح أي موقف الحب والبذل والعطاء وتجاوز الذات وهو يقرر أن موقف الإنغلاق يفشل في تحقيق المتعة المرجوة بل على العكس يعمق العزلة ويدفع شعور الإنسان إلى مزيد من اللذة الحسية هذه التي قال عنها الانجيل كل من يشرب من هذا الماء يعطش.. أما موقف الإنفتاح والحب فهو وحده الذي يعطي لذة ذات بعد أعمق وأشمل ويقدر أن يسد الآخر الذي يثبته الحب الحقيقي.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

4- يضغط المؤلف بشدة على رفض تشييء الآخر أي جعله مصدر لذة فقط أو ملهاة، ويؤكد أن الجنسية في الإنسان لا تبلغ غايتها إلا بالحب والحب هو تخطى الجسد ذاته باتجاه الآخر وانه في اندفاعه في طريق الحب يتصل بالله الذي هو ألف الحب وياؤه، والحب وحده هو أمل الإنسان في الخلاص من العزلة وهو الوسيلة الوحيدة لتخطی وضع جسد الموت لبلوغ عرہون جسد القيامة. فالمحبة هي طريق القيامة الوحيد.

 

5- يستنكر الكاتب التدين المريض الذي يحاول إلغاء الجسد ورفضه واحتقار الجنسية في الإنسان بدعوى الملائكية لأن هذا الرفض فيه كبرياء خفية وهي عدم قبول الإنسان لنفسه كناقص.

 

6- ومن اللمحات والالهامات الروحية التي برزها الكتاب ان الجنس يؤكد محدودية الجسد مما يثير جزع الموت وهذا الخوف يتخذ شكلين إما الشكل الماجن الذي يلقى نفسه في دوامة اللذه الجنسية أو شكل المتزمت الذي يحتقر الجسد بداعی روحانية مزيفة وكلا الموقفين وجهان متضادان لواقع واحد وهو تمركز الانسان في ذاته ووقوعه تحت مخافة الموت والحل الوحيد أن يتخطي الانسان هذه الإنغلاقية إلى طريق القيامه إما بالحب الجنسي الأصيل كما في سر الزيجة أو بالتكريس الكامل في البتولية المكرسة للحب الإلهي التي هي صورة مسبقة للحياة الملكوتية التي فيها لايزو جون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله.

خاتمة

الجسد والجنس من منظار مسيحي كتب الأنبا بيمن أسقف ملوي

العفة المكرسة

---