الفصل (5)
(11) لكن اتضاع ربنا في خضوعه لولادة بشرية كان أمرًا هينًا جدًا بالنسبة له ليفعله من أجلنا. بالإضافة إلى ذلك تفضَّل ليموت من أجل إنسان فانٍ. ”وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ“ (في 2: 8)، ولذلك لا يشمئز أحد منا من صورة للموت ينظر إليها الناس على أنها مخزية جدًا، حتى وإن كنا قادرين على مواجهة الموت نفسه بلا خوف. بناء على ذلك نؤمن بالذي صُلب في عهد بيلاطس البنطي وقُبر، وكان يجب إضافة اسم القاضي من أجل فهم صحيح لزمن حدوث هذا.
ومع ذلك بالاعتراف بالإيمان بدفنه نتذكر القبر الجديد الذي كان سيشهد له في وقت قيامته إلى جدة الحياة، تمامًا مثل شهد رحم العذراء لولادته. لأنه كما أنه لم يُدفن أي ميت آخر في هذا القبر،[24] سواء قبل أو بعد، هكذا لم يُحبل بإنسان فانٍ في هذا الرحم، سواء قبل أو بعد.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
(12) كما نؤمن أنه قام من بين الأموات في اليوم الثالث، البكر بين الأخوة الذين سيتبعونه. هؤلاء قد دعاهم إلى تبني أولاد الله،[25] وقد تفضَّل ليجعلهم شركاءه وورثة معه.[26]
_____
[24] قارن (يو 19: 41).
[25] قارن (أف 1: 5).
[26] قارن (رو 8: 17).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/adel-zekri/augustine-faith/crucifixion-of-christ.html
تقصير الرابط:
tak.la/87mnzv2