* تأملات في كتاب
رسالة بولس الرسول إلى تيطس: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15
الأَصْحَاحُ الثَّانِي
(1) نصائح لكبار السن (ع 1-3)
(2) نصائح للشباب (ع 4-8)
(3) نصائح للعبيد (ع 9، 10)
(4) نصائح للجميع (ع 11-15)
1 وَأَمَّا أَنْتَ، فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ: 2 أَنْ يَكُونَ الأَشْيَاخُ صَاحِينَ، ذَوِى وَقَارٍ، مُتَعَقِّلِينَ، أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالصَّبْرِ. 3 كَذَلِكَ الْعَجَائِزُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ بِالْقَدَاسَةِ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، غَيْرَ مُسْتَعْبَدَاتٍ لِلْخَمْرِ الْكَثِيرِ، مُعَلِّمَاتٍ الصَّلاَحَ،
ع1:
يؤكد الرسول بولس على تلميذه تيطس أن ينادى بالتعاليم الإيمانية المستقيمة، فينير العقول ويكشف ضلال تعاليم المبتدعين المنحرفة.† إهتم أن تعلم من حولك، وخاصة أولادك، كل شيء صحيح، لأنك لو قصَّرت في هذا سيتعلمون من المجتمع ومن الأشرار أمورًا خاطئة. فحصِّنهم بالتعليم السليم في كل مجالات الحياة ولا تستهن بحداثتهم.
ع2:
أعطى القديس بولس وصايا خاصة بكبار السن من الرجال ليعلمها لهم أسقفهم تيطس وهي:صاحين
ذوى وقار
متعلقين
أصحاء في الإيمان
المحبة
الصبر
ع3: كذلك يعلم بولس الرسول تلميذه تيطس أن يوصى السيدات الكبار السن أن يكن:
في سيرة تليق بالقداسة
غير ثالبات
غير مستعبدات للخمر الكثير
معلمات الصلاح
† ليتك تنظر إلى كل ما تعلمته من الله في حياتك الماضية لتشكره وتحيا بهذه التعاليم بل تعلمها أيضًا للآخرين فتمتلئ حياتك بعمل الخير.
4 لِكَىْ يَنْصَحْنَ الْحَدَثَاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِرِجَالِهِنَّ وَيُحْبِبْنَ أَوْلاَدَهُنَّ، 5 مُتَعَقِّلاَتٍ، عَفِيفَاتٍ، مُلاَزِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ، صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، لِكَيْ لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ. 6 كَذَلِكَ عِظِ الأَحْدَاثَ أَنْ يَكُونُوا مُتَعَقِّلِينَ، 7 مُقَدِّمًا نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَىْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّمًا فِي التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَارًا، وَإِخْلاَصًا، 8 وَكَلاَمًا صَحِيحًا غَيْرَ مَلُومٍ، لِكَيْ يُخْزَى الْمُضَادُّ، إِذْ لَيْسَ لَهُ شَىْءٌ رَدِىءٌ يَقُولُهُ عَنْكُمْ.
ع4: تيطس مسئول أن يوصى السيدات العجائز بعد أن تحلين بالقداسة والإتزان فيستطعن أن يعلمن الشابات، لأنهن كنساء يفهمن الشابات منهن، وحتى لا يتعرض الأسقف للتحدث مع الزوجات الشابات في مشاكل خاصة يخجلن من التكلم فيها معه، وحتى لا يسئ أحد النظر إلى الأسقف كأن له غرض في التحدث مع هؤلاء الشابات، فيطلب من العجائز أن يعلمن الزوجات الشابات ما يلى:
أن يكن محبات لرجالهن
يحببن أولادهن
ع5:
متعقلات : يسلكن باتزان وحكمة.
عفيفات
ملازمات بيوتهن
صالحات
خاضعات لرجالهن
ع6: أما بالنسبة للشبان فيعلِّمهم عدم الإندفاع في التصرفات والكلام لصغر سنهم، والإحتراس من الشهوات والتجارب فيكونوا منضبطين ومتزنين في كل شيء.
ع7، 8: يوصى ق. بولس تلميذه تيطس أن يكون قدوة للشبان بل للكنيسة كلها في:
أ - الأعمال الحسنة : أعمال الخير والتصرفات المنضبطة والمتزنة.
ب - التعليم : يتصف تعليمه المسيحي بما يلى:
النقاوة
الوقار
الإخلاص
كلامًا صحيحا غير ملوم
† أنت نور للعالم وملح للأرض ودون أن تشعر أنت قدوة لمن حولك، فدقق في كلامك وتصرفاتك لكي لا تعثر أحدًا، بل تجذبهم للمسيح حتى دون أن تتكلم.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
9 وَالْعَبِيدَ أَنْ يَخْضَعُوا لِسَادَتِهِمْ، وَيُرْضُوهُمْ فِي كُلِّ شَىْءٍ، غَيْرَ مُنَاقِضِينَ، 10 غَيْرَ مُخْتَلِسِينَ، بَلْ مُقَدِّمِينَ كُلَّ أَمَانَةٍ صَالِحَةٍ، لِكَيْ يُزَيِّنُوا تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا اللهِ فِي كُلِّ شَىْءٍ.
يوصى العبيد أيضًا ليسلكوا حسنا فيكونوا قدوة لساداتهم، بل يستطيعوا أن يجذبوهم إلى الإيمان أو على الأقل تمجيد إلههم، كما شعر فوطيفار من نحو يوسف عبده. فيطلب من العبيد:
الخضوع لأوامر ساداتهم وألا يعترضوا عليهم في شيء فيما عدا ما يخالف وصايا الله طبعًا.
الأمانة وعدم السرقة سواء من ممتلكات البيوت التي يخدمون فيها أو الأعمال التجارية التي كان ساداتهم يستخدمونهم فيها، فيتجرون أو يمارسون أي حرفة لصالح ساداتهم.
فقد كان من السهل عليهم أن يسرقوا منها دون أن يدرى السادة، ولكنه طالبهم بالأمانة الكاملة، فيظهروا بذلك سمو المسيحية ويزينوها بفضائلهم ويمجدوا المسيح في حياتهم.
† لا تستهن بوضعك مهما كنت صغيرًا في السن أو المقام أو القدرات، فأمانتك في حياتك مع الله تؤثر فيمن حولك، بل أن المسيح يعلن باتضاع حاجته إلى فضائلك ليتمجد فيك وتزيَّن تعاليمه بسلوكك الحسن.
11 لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ النَّاسِ، 12 مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، 13 مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 14 الَّذِى بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ. 15 تَكَلَّمْ بِهَذِهِ وَعِظْ وَوَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَانٍ؛ لاَ يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَدٌ.
ع11:
لكي ما يعضد الرسول فئات الشعب المختلفة ويعطيهم قوة لتنفيذ النصائح السابقة، يعلن أن نعمة الله التي ظهرت في المسيح الفادي على الصليب مقدمة لجميع البشر حتى أن كل من يؤمن بالمسيح ويحيا في الكنيسة يتمتع بمساندة هذه النعمة في كل كلامه وسلوكه.
ع12: هذه النعمة الإلهية تسندنا في اتجاهين:
سلبى
ايجابى
ع13: منتظرين الرجاء المبارك : إنتظار مجيء المسيح الثاني يشجع النفوس التي تعانى من الآلام فتحتملها بصبر، ويدفع المؤمنين بحماس في كل الممارسات الروحية ويجعلهم يستهينون بشهوات العالم.
ظهور مجد الله العظيم : في يوم مجيء الرب يظهر مجده بشكل يفوق كل تصور لكل البشر في جميع المسكونة فيبهج أولاده ويخيف الأشرار. هذا المجد قد يكون بشكل نور عظيم وملائكة مسبحين وأمور لا نستطيع إدراكها الآن.
مخلصنا يسوع المسيح : وسط هذا المجد العظيم يظهر ربنا يسوع المسيح بنفسه ليحتضن أولاده ويرفعهم للمجد.
الرجاء في مجيء المسيح الثاني بنوره ومجده يشجع كل المتألمين من أجله.
ع14: الذي بذل نفسه لأجلنا : المسيح الظاهر بمجده العظيم هو إلهنا الحبيب الذي مات عنا على الصليب ليشترينا بدمه بحب لا يُعَبَّر عنه.
لكي يفدينا من كل إثم : غرض تقديم حياته لأجلنا هو أن يخلصنا من كل خطايانا ويحملها عنا على صليبه.
يطَّهر لنفسه شعبًا خاصًا : يصير المؤمنون به أنقياء، يحيون في البر ملتصقين به كأعضاء في جسده الذي هو الكنيسة ويتميزون عن العالم بتبعيتهم له واتحادهم به.
غيورًا في أعمال حسنة : من أجل الحب الإلهي المبذول لأجل المؤمنين، يتحركون بحماس لعمل ما يرضى الله وهو الأعمال الصالحة.
المسيح العظيم في مجيئه الثاني هو نفسه مسيحنا المحب الذي بذل نفسه لأجلنا ليطهرنا من خطايانا ويقدِّسنا لمحبته وعمل الخير.
ع15: تكلم بهذه وعظ : يوجه بولس تلميذه أن يعلم شعبه التعاليم السابقة في هذا الأصحاح ويفسر ويعظ في كل مناسبة روحية بهذا الكلام.
ووبحْ بكل سلطان : من يخالف هذه التعاليم، كن حازمًا معه ووبخه ليتوب، وتكلم بسلطان الأسقف المُعطَى لك من المسيح لترعَ شعبه.
لا يستهن بك أحد : لا تفعل شيئًا غير لائق يجعلهم يستهينون بك، وتكلم بثقة في المسيح الذي يتكلم على لسانك مهما عارضك المقاومون.
يوصيه أن يعلم بكل التعاليم السابقة ويوبخ من يرفضها، واثقًا من قوة الله التي معه رغم صغر سنه.
† أنظر كل يوم للمسيح الآتي ليأخذك للمجد حتى تترك عنك كل خطية وتتحمس لعمل الخير مع كل إنسان. ليكن هذا تدريبًا يوميًا لك، فيغير حياتك ويزيد أشواقك للملكوت.
← تفاسير أصحاحات تيطس: مقدمة | 1 | 2 | 3
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير تيطس 3 |
قسم
تفاسير العهد الجديد الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير تيطس 1 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/titus/chapter-02.html
تقصير الرابط:
tak.la/53n3brb