St-Takla.org  >   articles  >   fr-philopater-magdy  >   apologetics
 

مكتبة المقالات المسيحية | مقالات قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

مقالات في اللاهوت الدفاعي، ودراسات كتابية - القس فيلوباتير مجدي

4- لماذا مازلنا نموت بعد الصليب؟ (1)

 

- سنبدأ بسؤال هام: كيف يقول بولس الرسول (وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ. ) (2 تيمو 1: 10) بينما جاء في (عب 9: 22) (وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ)؟؟؟

 

ج:

 - أولا: يجب أن نعرف أنه بسقوط الإنسان عرف أربعة أنواع من الموت:

نوع الموت

الوصف

الآيات الدالة

1- الموت الروحي (موت الخطية)

- انفصال الإنسان عن الله بسبب الخطية.. دخل هذا الموت للعالم بخطية أبونا الأصلية.

- أي أن الإنسان أصبح يحيا علي الأرض بدون أن تكون له شركة مع الله

 

+ وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا. " (أف 2:1)

+"مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. "(رو5: 12)

+"لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. (رو 6:23)

+ لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. (1كو 15: 22)

2- الموت الجسدي

- انفصال الروح عن الجسد ويتحلل بعدها الجسد.

- هذا ما نشاهده كل يوم ونراه في الميديا ووسائل التواصل

- دخل الي العالم أيضًا نتيجة الخطية الجدية

حينما أخطاء آدم، منعه الله من الأكل من شجرة الحياة، حتى لا يحيا الي الأبد بطبيعته المشوهة بالخطية والفساد.

لأن قوة الانسان وسلطانه تغير بعد الصليب.. اعتبر بولس الرسول هذا الموت ربحا

+ لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ. " (في 1: 21)

+ "فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، 39وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. ("رو 8: 38، 39)

3- الموت الأبدي (الموت الثاني)

- الانفصال عن الله للأبد – أي الطرح في جهنم

- لقد كان الجميع خاضعا لهذا النوع من الموت في كل العصور السابقة للفداء.

- هذا هو أخطر وأقسي أنواع الموت لأنه أصبح عقاب أبدي لا ولن ينتهي.

- الكتاب المقدس يخبرنا إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. " (يو 5: 24)

وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ (عب 9: 27)

 

4- الموت الأدبي (فقدان الصورة الإلهية)

- هو موت المسيحي الذي آمن واعتمد حينما يسلك حسب أعمال الجسد الفاسد. لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ، وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ. " (رو 8: 13).

- التوبة هي السبيل الوحيد للنجاة من هذا الموت. «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ». " (أف 5: 14)

- فبالخطية ضاعت كرامة الانسان وهيبته الأولي، وفقد الحالة الفائقة للطبيعة التي خلق عليها.. ولا نجد ما هو مناسب للتعبير عن قسوة هذا الموت سوي (أن الله طرد الإنسان من الجنة)

- لقد أصبحت الحيوانات (متمثلة في الحية) تتمرد علي الإنسان وأخذت سلطانا عليه (تؤذيه لو تمكنت منه)

- وأصبحت الأرض تنتج للإنسان شوكا وحسكا.

 

St-Takla.org Image: Jesus Christ carrying the Cross, painting by Spanish School (probably Nicolas Chavez de Villafuerte), 17th century (1630-1661?), oil on panel, 92.4x68.5 cm - The Louvre Museum (Musée du Louvre), Paris, France - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 11-12, 2014 صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة السيد المسيح يحمل الصليب، من رسوم المدرسة الأسبانية (ربما نيكولاسشافيز دي فيلافويرتي)، القرن السابع عشر (1630-1661؟)، زيت على قماش بمقاس 92,4×68,5 سم. - صور متحف اللوفر (اللوڤر)، باريس، فرنسا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 11-12 أكتوبر 2014

St-Takla.org Image: Jesus Christ carrying the Cross, painting by Spanish School (probably Nicolas Chavez de Villafuerte), 17th century (1630-1661?), oil on panel, 92.4x68.5 cm - The Louvre Museum (Musée du Louvre), Paris, France - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 11-12, 2014

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة السيد المسيح يحمل الصليب، من رسوم المدرسة الأسبانية (ربما نيكولاسشافيز دي فيلافويرتي)، القرن السابع عشر (1630-1661؟)، زيت على قماش بمقاس 92,4×68,5 سم. - صور متحف اللوفر (اللوڤر)، باريس، فرنسا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 11-12 أكتوبر 2014

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أ - وللأسف صار الموت يعمل في البشرية كلها، ولم تنجح شريعة العهد القديم في منع الموت، وكل ما فعله الناموس أنه أعطانا تعريفًا للخطية.. ولكنه للأسف لم يعطي لنا قوة التغلب عليها.. وكأن الناموس أصبح سببا للموت.. وهذا ما قال عنه بولس الرسول (فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ" (رو 5: 13).

- "وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ" (رو 5: 20)

 

ب- الموت لم يكن حكمًا قاسيًا، بل حكمًا عادلًا يتناسب مع جسامة وبشاعة الخطية.

 

ج - فالتوبة تنقلنا من الموت الروحي إلي الحياة الأبدية، وهذه الحياة الأبدية لا تتأثر بالموت الجسدي.. "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. " (يو 3: 16).

- ولأن هذه الأجساد التي نعيش بها علي الأرض لا تصلح للحياة في السماء.. لذلك قال للكتاب المقدس أن المسيح سيغير أجساد المؤمنين عند مجيئه:

"لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ (الجسد) لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا (الجسد) الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. (1 كو 15: 53).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/articles/fr-philopater-magdy/apologetics/death-after-cross-1.html

تقصير الرابط:
tak.la/97gc3bn