بعد أن تمتعنا بنصره خفيه بإيماننا الذي يغلب العالم نتكلل بمجد مستتر لنصل إلي قمة الآيه: (نش 4: 12) " أختي العروس جنه مغلقه، عين مقفله، ينبوع مختوم".
نتمتع بمجد الثبات والإتحاد في المسيح!! نتمتع كغصن ثابت في الكرمه، والآب (الكرام) ينقي (يطهرنا).
نتمتع بالمحبة فيمجدنا وندعي أحباء ابن الله!! نتمتع بمجد الثمار الدائمه بالعامل فينا ومعنا!!
نتمتع بمجد بغضة العالم لنا كما يبغض المسيح!! نتمتع بمجد النهل من الينبوع الحي لكي نرتوي دائمًا!! نتمتع بمجد الصليب بمجد الخلود!! من مجد إلي مجد نغوص ونبحر فيه.
في قراءات الإسبوع السابع من الخمسين المقدسة:
يوم الإثنين: (يو 15:1 - 8) مشاركه فعاله: " كل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر" (يو 15: 1) مع النمو المستمر والثمر المتكاثر تظهر فينا أشياء لا يرغبها الله.. ضده، زائده، خطيره، فيها موت، لهذا نجد الكرام بنفسه ينقي (يُطهر) لنأتي بثمر أكثر. فعلينا أن نشارك بجديه كغصن يأخذ حياته ونموه من الكرمه، نثبت ونحيا به بالعطايا الممنوحه لنا بدون تذمر ولا ننظر إلي مقابل ونسلم نفوسنا كاملًا لنأتي بثمر الحب. لأنه ما هو نفع المؤمن بدون حب!! كما ما هي نفع الكرمه بدون عنب؟
يوم الثلاثاء: (يو 15: 9-15) محبة كاملة: " كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا أثبتوا في محبتي إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما أنا قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته" (يو 15: 9، 10) سؤال: كيف حفظت وصايا الآب؟ كما رسم الوحي صورة الإبن على لسان أنبيائه في العهد القديم: فعلت وتممت وأحببت الخطه التي رُسمت لي..
فيجب عليكم أن تثبتوا في وصاياي بحب، تعيشوها وتعملوا بها وتعلموها وتختبروا عمقها.. لكي لا أسميكم عبيدًا بل أحباء (يو 15: 15).
يوم الأربعاء (يو 15: 12-16): ثمار دائمة: " ليس أنت أخترتموني بل أنا أخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم" (يو 15: 16) مجد حبانا به: اختارنا سفراء عنه.. أقامنا بنعمته وقوته.. لنذهب به بالجهاد والتعب.. لنجني ثمرًا يدوم!! وبما أنه هو اختارنا فهو المسئول كيف يأتي الثمر ويدوم؟ كيف وأين نذهب؟
" لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم بإسمي" (يو 15: 16) كل طلباتنا تستجاب من لدن الآب!!
يوم الخميس (يو 15:17-25): جهادات مستمره: " إن كان العالم يبغضكم فأعلموا أنه قد أبغضني قبلكم" (يو 15: 18).
هذا تنبيه وتشجيع وتحذير: للصراع المستمر بين الخير والشر.. الثبات أو الترك.. المحبة أو الشك.. محبة الله أم العالم. لقد اختارنا من العالم لأننا غرباء ولسنا من العالم عيوننا وقلوبنا تعلقت به مرفوعه نحو الوطن السمائي فلنتمتع ببغضة العالم كما قال: " طوبي لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا فيكم من أجلي كل شر كاذبين. إفرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات" (مت 5: 11، 12).
يوم الجمعه (يو 17: 27-39): نعمه إلهيه: " وقف يسوع وصاح قائلًا: من يعطش فليقبل إليَّ ليشرب" (يو 7: 37).
إذا كانت النصرة تعطي قوه، فهذه القوه هي للإندفاع وللإرتواء من الينبوع، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فإنه قد تعهدنا ليعولنا في برية هذا العالم، حتى نصل للوطن السمائي تعهدنا بخبزه السري (الجسد والدم) وماءه السري (روحه القدوس) لنرتوي ونعطيه مجدًا.. نشكره على حبه.. نسبحه ونخبر بمجده من جيل إلي جيل..
يوم السبت: (يو 17: 14-26): أمجاد سمائيه: " وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني" (يو 17: 22) وهب لنا هباته وهب لنا مجد الصليب الذي يؤدي إلي المجد.. وسببًا لمجد كل من يحمله ويتبعه أو يحمل عاره ويتحمله.. لأننا بالخلاص الذي تم بالصليب أخذنا مجد البنوه لنكون مثله.. الصليب صار سلاحنا.. واكليل مجدنا بتجسد المسيح مجد الطبيعه البشريه؛ لأنه أخذ الذي لنا (الجسد) وأعطانا الذي له (الخلود).
يوم الأحد: (يو 15: 26، 27 و16: 1: 15): لا يزال عندي أشياء: " لي أمور كثيره أيضًا لأقولها لكم، ولكن لا تقدرون أن تحتملوا الآن. متي جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم" (يو 16: 12، 13) بالجلوس معي.. سماع صوتي.. بإرشاد روحي.. يأخذ مما لي ويخبركم: كيف تنفذ الوصايا الصعبه؟ كيف تسير معي في الطريق الضيق؟ كيف تتمجد بالصليب؟ كيف تكرز وتتلمذ العالم؟كيف تبشر وتؤمن بإسم الثالوث؟أمور كلها صعبه ولكني أتمجد معك وفيك!!
لا يزال عندي أمور كثيره: أمجدك وأفتح لك طرق الخلاص، بلا عائق أمام من يلتهب قلبه بالحب أو...
لا يزال عندي أمور كثيره: تتلمذ من يجلس ساهرًا كل يوم على كلمتي.
لا يزال عندي.. لرجال الكنيسة الملهمين أقوال جديده يشرحوها ويفصلوا كلمة الحق بإستقامه ليرعوا شعبي..
لا يزال عندي.. إعلان بولس الرسول لأعلن نفسي فيه وله (غل 1: 11).
ويكشف للجميع السر المكتوم (أف 3: 3) ويتلقي بدقه إعلان الخلاص..
لا يزال عندي ليوحنا الحبيب رؤيا السماء الجديده وأسرار اللاهوت..
لا يزال عنده مجد وكرامه يُكلل به كل محبيه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/fr-ibrahim-anba-bola/resurrection/glory.html
تقصير الرابط:
tak.la/7d44byg