St-Takla.org  >   articles  >   fr-ibrahim-anba-bola  >   apostles-fast
 

مكتبة المقالات المسيحية | مقالات قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

مقال الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا - تأملات صوم الرسل 2018

3- فلنسبح اسم الرب

 

من الذي يسبح؟ الذي يتمتع بمراحم الرب وتحننه وفدائه.. من عاش بالفرح لأن التسبيح يطرد الحزن.. يطرد الخوف بالتسبيح نقترب من روح الحق فيرتل: "أخبر عن حقك بفمي" (مز 89: 1) فيذيعُ، ينشرُ، يُعلنُ حق الرب وعمله. كم صنع بي القدير؟ كم من مره أعطاني فرص للتوبة؟ كم مره غسلني فصرت مثل الثلج؟

كم من الأباء تمتع بالمراحم وكم صنعوا؟

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

مَنْ الذين عرفوا اسم الرب قديمًا:

 *بعدما ولد شيث ابنه أنوش: "ابُتدئ بأن يدعي باسم الرب" (تك 4: 26) لقد حُرم آدم وحواء من التسبيح بسبب قتل قايين لهابيل وبعدما تراءف الرب عليهم بنسل صالح بدأ التسبيح والتهليل والفرح في الأرض.

*خرج ابراهيم وراء الرب: "وفي كل مكان يبني مذبحًا ويدعو باسم الرب" (تك 12: 7، 8) لأنه تمتع بسماع صوته وبركته وزيارته وحديثه فكان لا يهدأ فالمذبح لا يفارقه واسم الرب في قلبه.

*داود تمتع بخلاص الرب: "وأشتاق أن يبني بيتًا لأسم الرب" (1مل8: 17 – 20) ليكون الرب ساكنًا في بيتٍ مثله وكأنه كان يشتاق أن يتجسد الرب ويحل بيننا دائمًا ثابتًا لا يفارقنا.

*وسليمان عرف أن "اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنَّع" (ام 18: 10) عرف كيف يحتمي بالحكمة (سفر الحكمة) ويصير حكيمًا. وصار أحكم من كل العالم، وكيف يغتني ويرتفع فوق العالم، وكيف يقضي وقت معه ويتغزل به (سفر نشيد الأنشاد) وعرف كيف يتعلق به ويتوب (سفر الجامعة).

*موسي النبي كليم الله كتب نبؤه واضحه عن ابن الله (تث 23: 20، 21) "هاأنا مرسل ملاكًا (المسيح) أمام وجهك (يتجسد) ليحفظك في الطريق (العالم) ويجيء بك إلي المكان الذي أعددته (الخلاص) احترز منه (انتبه لحضرته) اسمع لصوته (كتابه) ولا تتمرد عليه.

(لا تشك) لأنه يصفح عن ذنوبكم (يوم الدينونه) لأن اسمي فيه".

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: "Praise him with organs" (Ps. 150:4), painting name: St Cecilia with a Choir", oil on Canvas, by Domenichino (Domenico Zampieri) (1581-1641) - from "The Bible and its Story" book, authored by Charles Horne, 1909 صورة في موقع الأنبا تكلا: "سبحوه بأوتار ومزمار" (مز 150: 4)، اللوحة الأصلية باسم القديسة سيسيل مع المرنمين، زيت على قماش، رسم الفنان دومينيتشينو (دومينيتشيو زامبييري) (1581-1641) - من كتاب "الإنجيل وقصته"، إصدار تشارلز هورن، 1909

St-Takla.org Image: "Praise him with organs" (Ps. 150:4), painting name: St Cecilia with a Choir", oil on Canvas, by Domenichino (Domenico Zampieri) (1581-1641) - from "The Bible and its Story" book, authored by Charles Horne, 1909

صورة في موقع الأنبا تكلا: "سبحوه بأوتار ومزمار" (مز 150: 4)، اللوحة الأصلية باسم القديسة سيسيل مع المرنمين، زيت على قماش، رسم الفنان دومينيتشينو (دومينيتشيو زامبييري) (1581-1641) - من كتاب "الإنجيل وقصته"، إصدار تشارلز هورن، 1909

فجاء المسيح يحمل اسم الله وقال أنا هو = يهوه = الكائن فصار اسمه ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.

من عظم محبته وتواضعه عوضًا أن يقول للآب احفظ أولادي فيَّ."قال احفظهم في اسمك" (يو 17: 11).

وعوضًا أن يقول لمَّا كنت في وسطهم كنت اجمعهم حولي قال.. "حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك".

وعوضًا أن يقول علانية عرفتهم على نفسي وسأعرفهم قال.."عرفتهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب" (يو 17: 26).

وهذا دليل أيضًا على الإتحاد؛ لأنه واحد مع الآب.

فلنسبحه لأنه قال: أحفظهم في اسمك (يو 17: 11).

فلنسبحه لأنه فتح أذهاننا لنعرفه ونفهم من الكتب.

فلنسبحه لأنه حفظنا من قوة العالم المقاومه لنا.

فلنسبحه لأنه عاش بيننا يعلمنا أن نكون ايجابيين وسط السلبيه.

 فلنسبحه لأننا أخذنا قوه لجذب القلوب له.

فلنسبحه لأنه ثبتنا فيه هو الكرمه الحقيقيه نحمل نبوته وصفاته لنعيش في دائرة وجوده، وعمله ومشيئته..

فلنسبحه لأنه قال: "حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك" (يو 17: 12)

فلنسبحه لأنه يحوط علينا ويحرسنا بالتعليم والإرشاد..

 فلنسبحه لأنه يحصر قلوبنا ويلهب مشاعرنا بوجوده في وسطنا.

 فلنسبحه على وجوده الدائم معنا.

فلنسبحه لأنه تجسد وحل بيننا وفينا ورأيناه..

فلنسبحه لأنه كما حفظ تلاميذه من غربلة الشيطان يحفظنا.

فلنسبح سهره ورعايته وحفظه وحبه..

فلنسبحه ونشكره لوعده وللإتفاقيه التي وعدنا بها: " متي جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلي جميع الحق" (يو 16: 13).

فلنسبحه لإعلانه إذ قال: "عرفتهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب" (يو 17: 26).

فلنسبحه لأنه عرفنا على الآب علانيه وانفتحت السماء لنا.

 فلنسبحه لأنه لا ينزع عنا معرفته.

فلنسبحه وإن كانت معرفته تصحبها الآم وتعب وشقاء فهي جليله وعظيمة القدر حينما تكمل وتمتد في الأبديه..

فلنسبحه لأنه يسكن بالحب في قلوب أتقيائه..

 فلنسبحه لأن الآب " يحبنا لأننا أحببنا الإبن" (يو16:27) " ونحن جميعًا أخذنا من ملئه" (يو1:16).

فلنسبحه لأنه أمَّن علينا بوجوده فينا حين قال " وأكون أنا فيهم" (يو17:26) لكي يعطيكم بحسب مجده أن تتأيدوا بالقوه بروحه في الإنسان الباطن، " ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبة" (أف 3: 16 – 18).

فلنسبح الرب لأنه بالمجد تمجد: بميلاده الملائكة تمجده.. وعند هروبه لمصر كان المجد يلاحقه وحين تجلي ظهر لاهوته وسمع الكل "مجدت وأمجد أيضًا" (يو 12: 28) لأجل تمجيده، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وتمجد بالقيامه بعد صلبوته وعمل عجائب بعد حلول روحه.. ويعمل ويتمجد حتى الآن بأولاده. "فما دام القدوس وسطك فلا آتي بسخط" (هو 11: 9).

فقد أعطاه الآب: اسمًا فوق كل اسم لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبه (في 2: 9).

وهو يأمرنا بأن نفعل أي شيء بإسم الأب والإبن والروح القدوس،

بإسمه أي بشخصه بالله الواحد: يحول ويقدس ويبارك ويتمم كل شيء.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/articles/fr-ibrahim-anba-bola/apostles-fast/praise.html

تقصير الرابط:
tak.la/fyayz9c