+ هناك تعليم -قد يكون غريب علينا بعض الشيء- عند آبائنا القديسين، فهم يقولون أن: " احتمال الكرامة أصعب من احتمال الإهانة"! (بالطبع قد يكون كلاهما صعب علينا نحن كضعفاء). أي إذا أهانك أحد واحتملته أو تجاهلت الإهانة فهذا أمر صعب، ولكن الأصعب منه أن يمتدحك أحد دون أن تتأثر سلبيًا بالغرور أو الكبرياء أو الافتخار!
+ نحن كما نعلم أنه لا يوجد في التاريخ من كُرم مثل أمنا العذراء! حتى في زمانها! كرمها رئيس الملائكة وكرمتها أليصابات وجاء المجوس (والمجوس كانوا ملوكًا) ليكرموها وركعوا تحت قدميها.
+ رئيس الملائكة جبرائيل عندما ظهر للسيدة العذراء قدَّم لها السلام وكلمها بكل إجلال واحترام قائلًا: "سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الممتلئة نعمة اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ" (إنجيل لوقا 1: 28).
+ وهناك معلومة لا بُد أن نذكرها هو أن تعبير "سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا!" - والمذكور على لسان رئيس الملائكة في الطبعة البيروتية للكتاب المقدس الذي بين أيدينا: «سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ» (إنجيل لوقا 1: 28) – تعبير خاطئ. فهذه الترجمة قام بوضعها الغربيين الذين لا يكرِّمون العذراء فلم يكونوا أمناء في الترجمة. بينما الترجمة الصحيحة كما وردت في النص القبطي المأخوذ عن الترجمة اليوناني الأصيلة: هي كلمة "الممتلئة نعمة" وليست" الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا ". لأن تعبير "الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا" يعني "التي نالت نعمة" وهذا يُمكن أن ينطبق على الكثيرين سواء من البشر العاديين أو القديسين.
ولكن كلمة "الممتلئة نعمة" لقب فريد بالعذراء، لم ولن يأخذه أحد في التاريخ غير السيدة العذراء مريم. لذلك نحن في التسبحة لا نقول: "المنعم عليها" ولكن نقول: "الممتلئة نعمة" لأننا نعلم حقيقة مكانتها وكرامتها، فهي ليست مجرد إنسانة أخذت نعمة كسائر القديسين والقديسات! ولكنها "الممتلئة نعمة".
+ أيضًا العذراء مريم قال لها رئيس الملائكة: " مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ" وهذه عبارة تعني ببساطة: "أنتِ أفضل سيدة ظهرت على وجه الأرض".
ماذا يُمكن أن يحدث لأي سيدة إذا قال لها أي إنسان: "أنتِ أفضل سيدة"؟! بالطبع مديح لا تحتمله أي سيدة دون أن تتأثر سلبًا بالغرور! أما العذراء فسمعت هذا المديح ومن رئيس الملائكةّ! ولكنها لم تهتز، لأنها كانت لا تتأثر بأي مديح أو كرامة.
+ ثم أبلغها رئيس الملائكة بالبشارة التي كانت أعظم حدث في تاريخ البشرية وهي أنها ستكون "أم الله" قائلًا: "لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ... اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ"
+ أي سيدة يمكن أن تحتمل كل هذه الكرامة؟!!! ولكن السيدة العذراء تلقت كل هذا التطويب وكل هذه الكرامة في هدوء شديد ومسكنه حقيقية، فهي بطبيعتها إنسانة متواضعة النفس وبسيطة واتجه تفكيرها مباشرة إلى خدمة أليصابات هذه السيدة التي حملت في شيخوختها، فسافرت مسافات طويلة وسط الجبال على قدميها لكي تساعد أليصابات وتقوم بالأعباء المنزلية بدلًا منها!
كيف يا أمنا العذراء تقومين بهذه الأعمال وأنتِ الآن أم الله الممجدة من الملائكة!!
كل التطويب والتمجيد الذي لاقته لم تتأثر به أدنى تأثر!
+ أيضًا أليصابات -هذه السيدة العظيمة المُسنة زوجة الكاهن (أبونا زكريا) والتي كانت بمثابة أخت جدة السيدة العذراء- يحكي لنا الكتاب المقدس عن استقبالها للسيدة العذراء فيقول: "فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟" (إنجيل لوقا 1: 43).
+ ونلاحظ هنا أن أليصابات عندما امتلأت بالروح القدس عرفت السر فقالت: "فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟" (إنجيل لوقا 1: 43)، وهذا يؤكد أن تعبيرات "أم الله أو أم الرب" تعبير أرثوذكسي، وتعبير كتابي، بشهادة أليصابات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وقبلها قال لها رئيس الملاك "الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ" (إنجيل لوقا 1: 35).
من ذا الذي يستطيع أن يحتمل كل هذا التطويب وكل هذه الكرامة، إلا العذراء؟!
+ كان رد أمنا العذراء يدل على انشغالها وشبعها الكامل بالله فقالت: "تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، 47 وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي،48 لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي،" (إنجيل لوقا 1: 46، 47).
+ والعذراء لا تقول عبارة "فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي" بكبرياء أو بافتخار، بل باستغراب من حقيقة رأتها بالروح القدس، بمعنى: معقول!! أنا العبدة الغلبانة المتواضعة أصبح مُكرمَّة من كل الناس! والمتواضعة هنا ليس المقصود بها التواضع كفضيلة بل تعني الذل أو المذلة.
إذًا أول فضيلة عظيمة في أمنا العذراء هي أنها لا تتأثر أبدًا بالمديح والكرامة بالرغم من أنها المُكرَّمة والمُمجَّدة على مر التاريخ، وبالرغم من أنه ليس من السهل أن يحتمل الإنسان المديح والكرامة دون أن يتأثر بها.
+ أمنا العذراء في بداية حياتها لم تكن معروفة لدى الناس ولم تقم بأي معجزات في بداية حياتها، ولكن ما يميزها هو أن عقلها كان مشغولًا بالله طوال الوقت، 24 ساعة مشغولة بربنا ولا تفكر في نفسها إطلاقًا.
+ أمنا العذراء عندما استقبلتها أليصابات وعانقتها ووجهت لها التحية، كان من الطبيعي كسيدات أن يتبادلا الكلام والأخبار، ولكن السيدة العذراء عندما حَيَّتْهَا أليصابات التي عرفت بالروح القدس عن حمل العذراء لم ترد السيدة العذراء عليها إلا بالكلام عن الله فقالت تسبحتها الجميلة: "تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ" (إنجيل لوقا 1: 46-55).
+ نلاحظ أن كلمة "لأنه" وكل الأفعال التي بعدها عائدة على الله. لم تتكلم عن نفسها أبدًا، لم تذكر أنها سارت مسافة طويلة حتى وصلت لأليصابات، لم تذكر أنها تعبت في السفر في الجبال، لم تذكر أنها تركت يوسف ولا تدري ماذا ستقول له عندما تعود، لم تحكي عن مجيء الملاك لها... لم تذكر شيئًا من كل هذا الكلام!
+ ولكن كل ما كان يشغلها هو الله وإحساناته وما صنعه الله معها! كل الكلام وكل المجد لله (لأنه) وليس (لأني)! فهي ترى عمل الله في كل شيء.
+ ثالث فضيلة جميلة في أمنا العذراء هي التسليم وعدم القلق.
+ عندما نتأمل في حياة العذراء نجد أنها عندما حملت كانت طفلة صغيرة السن (13 أو 14 سنة) وكانت يتيمة الأبوين، وهذه مشكلة صعبة جدًا بالنسبة لأي بنت في هذه السن!
والمشكلة الأكبر كانت في "يوسف النجار" هذا الرجل المسن الذي كانت تعيش معه -وكان عمره في ذلك الوقت 90 سنة تقريبًا- فرغم أنه كان شديد الطيبة ويحبها جدًا كأنها حفيدته، إلا أنه لم يكن يعلم بحملها الذي لا بد أنه سيظهر عليها بعد عدة شهور!
+ أي إنسانة غير السيدة العذراء تواجه هذه الظروف لا بد أنها ستضطرب جدًا وتقع في الحيرة من أجل أمور كثيرة مثل: ماذا سيحمل المستقبل؟! كيف ستتصرف؟! وماذا ستقول لهذا الرجل الطيب الذي تعيش معه؟! ماذا سيكون موقف يوسف؟! هل تسافر لأليصابات أم لا؟! هل سيكون من الصالح لها أن تقول لأليصابات أنها حامل (مع ملاحظة أن العذراء سافرت لأليصابات وهي لا تعلم أن الروح القدس هو الذي سيقوم بمُهمة إخبار أليصابات أنها حامل وستكون أمًا لمُخلص العالم!)؟! وماذا سيقول عنها الناس لدى أليصابات؟! وهل سيقبل هيرودس الملك -هذا الرجل العنيف الذي يكره كل شيء- هذا الابن الذي ستلده؟!
+ كانت هناك هموم كثيرة كفيلة بأن تجعل أي سيدة لا تستطيع النوم. لكن السيدة العذراء لم تفكر في أي من هذه الأفكار، لم تقلق على أي شيء ، ولم تحمل هم أي شيء، لأنها كانت تعيش حياة التسليم الكامل، وكانت تثق في رعاية الله الكاملة لها، وتثق أنها (متشاله شيل)، وكان كل ما يشغلها التسبيح وحب الله والتأمل في إحساناته ورعايته لها، وكان كل شيء في حياة العذراء يسير حسب إرادة الله وبتسليم كامل من ناحيتها.
+ لذلك العذراء بالنسبة لنا هي أيقونة السلام. في وجهها سلام عجيب، فهي لا تضطرب أبدًا، دائمة الفرح بالرب، كانت كإنسانة مستقرة نفسيًا جدًا.
بالطبع لم يكن هذا السلام ناتجًا عن ظروف أفضل من ظروفنا، بالعكس كانت ظروفها أسوأ من ظروفنا جدًا: من الناحية الناس، لم يكن لها ناس؛ ومن ناحية المال، كانت فقيرة جدًا؛ ومن ناحية التحديات والتغييرات التي في حياتها، كانت كبيرة جدًا؛ ومع هذا كان لديها سلام عجيب ناتج عن تسليم حياتها لمشيئة الله وبلا حدود.
+ بالرغم من أن الكلمات التي صدرت عن العذراء في الكتاب المقدس قليلة جدًا، إلا أن من كلامها تظهر شخصيتها.
السيدة العذراء كانت تحفظ تسابيح العهد القديم:
+ ومن فضائل أمنا العذراء التي تظهر في تسبحتها أنها كانت دارِسة جيدة للعهد القديم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فالآباء وعلماء الكتاب ربطوا بين تسبحة حنة أم صموئيل وتسبحة العذراء ووجدوا أن الكلام متقارب، مما يدل على أن العذراء كانت تحفظ تسابيح العهد القديم (الكتاب المقدس).
السيدة العذراء كانت تفهم النبوات بعمق:
+ وقد قالت في تسبحتها كلام نتعجب أن يصدر منها في هذا السن الصغير، كلام عميق يدل على فهمها للكتاب المقدس حيث قالت: "عَضَدَ (الله) إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً،" (إنجيل لوقا 1: 54)، أي أن الله وعد شعبه وعد منذ آلاف السنين، وآن الأوان الذي يعضد فيه الله إسرائيل فتاه، ليذكر رحمته، أي أخيرًا رحمة ربنا ستظهر.
هذا يدل على أنها تفهم التجسد وتفهم أن الذي تحمله في بطنها هو المخلص وقد آن أوان الخلاص.
+ ثم قالت: "كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ" (إنجيل لوقا 1: 55)، هذه الآية البعض لا يفهمها جيدًا حتى الآن، ولكن العذراء تقولها بتلقائية، وهي تحفظ الوعد الذي قاله الرب لأبينا إبراهيم في سفر التكوين "وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ" (سفر التكوين 22: 18) وتعلم أن "نسل إبراهيم" الذي قصده الرب هو الذي هي حبلى به في بطنها!
كلمة "نسله" شرحها لنا بولس الرسول في غلاطية بالتفصيل وقال: "وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ" ( غلاطية 3: 16). فكلمة "نسله" في هذه الجملة، في اللغة العبرية لا تعني عدد (لأن جمع نسل أنسال) بل تعني شخص.
أغلب الناس كانت تظن أن البركة في كثرة أولاد إبراهيم، ولكن بولس بالروح القدس قال: "في نسلك يا إبراهيم" أي كان يتكلم عن شخص محدد جده الكبير إبراهيم.
+ كانت العذراء تفهم هذا الكلام جيدًا وهي في هذه السن الصغيرة وقالته في تسبحتها. كانت مستوعبة العهد القديم كله، ومستوعبة وعد إبراهيم، ومستوعبة كلمة "يذكر رحمته"، ووعده لإسرائيل، وكلمة النسل.. كل هذه الأمور كانت تفهمها أمنا العذراء.
+ وبالرغم من أن أمنا العذراء كانت متعمقة جدًا في دراسة الكتاب المقدس وكانت تفهم كل النبوات، إلا أن عظمتها تكمن في أنها لا تحكي ولا تتكلم كثيرًا، حتى ما تعرفه جيدًا وتفهمه جيدًا ودرسته جيدًا لا تتكلم فيه، "وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا" (إنجيل لوقا 2: 19).
هناك من يقرأ الآية وتظل في فكره طوال اليوم يتأمل فيها، ومن المؤكد أن العذراء كانت تفعل هذا، كانت تقرأ أو تسمع كلام الكتاب المقدس في الهيكل وتظل طوال اليوم تفكر فيما قرأته أو سمعته. وانشغالها بالكتاب المقدس جعلها تحيا حياة التسليم الكامل، فليس لديها وقت للقلق، كل تفكيرها مشغول بربنا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/fr-dawoud-lamey/virgin-virtues/luke.html
تقصير الرابط:
tak.la/cysk7ty