س2
أولًا:- التبتل:
بدأت فكرة البتولية (التبتل) منذ القرن الأول الميلادي (مثال بولس الرسول) ويوحنا المعمدان.
+وكتب القديس كليمنضس الروماني تلميذ بطرس أقدم رسالتين توضحان فيها فكرة البتولية وعمقها وأهميتها لحياة الإنسان..
-فاعتبرت بمثابة مدحًا للبتولية كعمل إلهي فائق للطبيعة وكحياة ملائكية.
+لقد بشر مارمرقس في ارض مصر وعن طريق كرازته امتلأت ارض مصر من النساك والبتوليون..
+مما لا شك فيه أن طبيعة مصر الجغرافية كان لها تأثيرًا قويًا على ازدهار الحياة النسكية فسماؤها الصافية وفضائها الشاسع بصحرائها القريبة من أي شخص يريد الاعتزال عن العالم، ساعدت الكثيرين علي الانخراط بها.
كتب سيرتهم الفيلسوف السكندري فيلو (20ق.م-50م)
جماعة كانت تعيش حياة البتولية والنسك بالقرب من بحيرة مريوط مكونة من رجال ونساء..
* تعنى كلمة ثيرابيوتي Therapeutae (أطباء) أو عبادة الله (باليونانية Θεραπευταί) أما النساء اسمهم طبيبات.
وهن جميعًا من العذارى (البتولية)..وسبب هذه التسمية أنهم كانوا يعالجون ويشفون نفوس الذين كانوا يأتون إليهم بإسعافهم من الشهوات الفاسدة
*يوجد في مساكنهم الخاصة مكان مقدس (حجرة داخلية) يدعى قدسًا حيث يؤدون فيه الصلوات في عزله تامة وهم لا يدخلون إليه أي شيء من الطعام أو الشراب ولا أي شيء يتصل بحاجات الجسد
*يقرأون في الكتاب المقدس والصلوات الحلوة الروحية طول اليوم..
وفي الليل ينامون قليلًا (كلًا على حده بمفردة) ثم يقومون ليلًا للصلاة.
ثانيًا: التَرَهُّب:
لقد ظهرت ووضحت الحياة النسكية وحياة البتولية في القرون الثلاثة الأولى حتى أخذت شكلها الأخير في الرهبنة المسيحية التي نشأت على يدي أبيها الروحي القديس الأنبا انطونيوس في حدود سنة 280 م. (وبهذا كانت الحياة النسكية في القرن الأول كجنين في رحم الكنيسة ينمو قليلًا قليلًا حتى ظهر أخيرًا بشكل الرهبنة.
س3
لقد ارتبط سلوك النسك والتجرد والفقر الاختياري بالرهبان في الأديرة ، فماذا عن المتبتلين والمكرسين والخدام.
لكل فئة من هذه الفئات قانونها الروحي من ناحية:
1.
النسك:
مطلوب من الكل بنسب أو مقادير مختلفة
- الراهب في الدير –
غير الخادم في العالم - غير المتبتل أو المكرس)
2.
التجرد
(عدم حب القنية):
كل إنسان يأخذ ما يحتاجه لنفسه ولخدمته..
3.
الملبس:
يختلف من الراهب في الدير (أي ملبس يستر الجسد) غير من يخدم في العالم.. (وسط
الناس)
+عدم المشي بملابس باليةً أو التبرج في اللبس والأكل وكل شيء..
4.
الفقر الإختياري:
الراهب في الدير نذر ذلك وله من يعوله (الدير)
-لكن الخادم والمكرس يحتاج إلى مصاريف لنفسه وللخدمة.
-يحتاج لوسائل إنتقال لأنه يخدم في أماكن كثيرة (فهو يعيش المفهوم الروحي وليس
الحرفي).
س4
كل الطرق تؤدى إلى الله لمن يسلك فيها بأمانة، فبستان الرهبان يقول:
"كثيرين نجوا من بحر العالم وغرقوا في ميناء الرهبنة"
(يرد على ذلك معلمنا بولس الرسول قائلًا " فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. إِذًا مَنْ زَوَّجَ فَحَسَنًا يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ" (1كو7: 33،32 – 38).
س5
-يختبر نفسة كثيرًا.
هل اريد البتولية حبًا في المسيح وحبًا في البتولية..أم لأي هدف أخر،أم.....أم لكي تتفرغ للصلاة والصوم والخدمة.
-ام هروبًا من مواجهه المسئولية..أو المشاكل الأسرية.
أو الضيقات المالية..الحالة الاقتصادية (مثلما يقول الآن بعض الشباب)
فهذه في الحقيقة عذوبية وليست بتولية.
لأن الفكر سوف يتلوث بالأفكار الدنسة ومن الممكن الجسد أيضًا ولا تكون هذة بتولية بالمرة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/fr-botros-elbaramosy/a/virginity-2.html
تقصير الرابط:
tak.la/3mfmtdq