يوم الأربعاء 28-10-2009، يوم محاضرة قداسة البابا شنوده الثالث الأسبوعية، وبعدما تناول قداسة البابا شنوده موضوع لائحة انتخاب البابا القبطي، بعد سؤال جاء لقداسته.. جاءت حمامة وحطَّت على المنضدة التي أمام قداسته.. ورآها جميع الشعب والآباء الأساقفة والكهنة والشمامسة والعلمانيين.. وتم إذاعة الأمر مباشرة في قناة أغابي Aghapy وقناة سي تي في CTV، وانتشر الأمر بسرعة الصاروخ في المنتديات ومواقع الفيديوهات.. وطُلِبَ منّا وضعها هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
الأمر قد يكون عادي، وقد يحدث.. ولكن المسيحي يعلم جيداً أن رمز الحمامة هو من رموز الروح القدس.. وبالطبع أشهرها ما حدث يوم عماد السيد المسيح.. لذا على الفور قام جميع الحضور بالوقوف وسط عاصفة من التصفيق الحاد.. باعتبار الأمر علامة قبول عن أن القرعة في انتخاب البطريرك هي اختيار إلهي من السماء..
فإن رأيت الأمر كعلامة سماوية، حسناً.. وإن رأيته كشيء عادي، مُحتمَل.. فنحن لا نُقِر شيئاً هنا.. مجرد نضع الأحداث كما حدث وكما فسَّرها البعض.. ولا نجري وراء حوادث خارقة لإثبات صحة ديننا، فمن جانب، المعجزات تحدث يومياً في الكنيسة القبطية، وليس الأمر بمُستغرَب.. ومن الجانب الآخر، المعجزات ليست هي التي تجعلنا نؤمن، "لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1: 12).
كذلك قام المصور الفنان عماد نصري بتصوير بعض الصور، ونضعها هنا لمنفعة الزائر.. وستجدها أسفل الفيديو..
أما ما قاله قداسة البابا حول موضوع لائحة انتخاب البطريرك:
كان السؤال كالتالي: سمعنا أن بعض الأشخاص يقومون بعمل لائحة جديدة لانتخاب البطريرك، فما رأيك؟ - وكان هناك سؤالاً آخراً: تطالعنا الصحف أنك قداستكم استلمتم اللائحة الجديدة التي أعدّها العِلمانيون مع بعض المستشارين القانونيين..
وكان رد قداسته كالتالي:
مع أن هذا الموضوع لا يخص البابا شنوده ذاته مباشرة، إنما يخص الشخص الذي يأتي بعده، لكنه أحب أن يقول بعض الملاحظات العامة، تارِكاً التفاصيل فيما بعد..
1- أن اللائحة الحالية انتخاب البطريرك، الذي قدَّمها كان المجمع المقدس، وقدمها للدولة، كهيئة رسمية تمثل الكنيسة..
أما الذين يقدمون لوائح حالياً، فليست لهم صفة كنسيّة، ولا صفة رسمية.. فأول شيء أن الذي يقدِّم اللائحة، لابد أن يكون هيئة رسمية كنسيّة، المُفترض أن تكون هي المجمع المقدس.
2- لا يصح أن تكون لائحة انتخاب البطريرك مُفَصَّلة تفصيلاً على شخص معين ليصبح بطريركاً! ولا لمنع شخص معين أن يدخل في الأمر.. لا سلبياً ولا إيجابياً..
3- الذين يفكرون في إعداد لائحة لإحضار شخص معين، يقومون بإلغاء بند القرعة الهيكلية! لأنه من الممكن أن الشخص الذين يريدونه، قد أخذ أكثر الأصوات، ولم يأتي في القرعة، فيضيع الأمر عليهم!! فيطالبون بعدم الأخذ بها ولا استخدامها، ويعتبرونها مجرد لعبة، لا يصِح أن تدخل في المجال الكنسي!
بينما القرعة الهيكلية تُقنِع الناس أن ربنا هو الذي أحضر هذا الشخص. فبالقرعة أُختير البابا كيرلس السادس، وبالقرعة الهيكلية أختير البابا شنوده الثالث. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).. وبالقرعة الهيكلية أختير الرسول الثاني عشر، ليُكَمِّل الجماعة، بعد انتحار يهوذا، وهي مذكورة في أول سفر الأعمال. بل بالقرعة أيضاً الرجال الأمميون في قصة يونان النبي، عملوا قرعة والرب استجاب لهم، بالرغم من كونهم أمميين.
فنحن لا نوافق إطلاقاً على حذف مبدأ القرعة.
# تستطيع كذلك تحميل الجزء الخاص بالإجابة على الأسئلة التي شملت هذا الموضوع في المحاضرة (صوت).
* ستجد كذلك صور أخرى من تلك المحاضرة في قسم الجاليري.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5yprzqx