سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

قداسة البابا مينا الأول البابا السابع والأربعون *

 

عناوين: (إظهار/إخفاء)

راهب يطلب إقامته بطريركًا

← اللغة الإنجليزية: Pope Mina I of Alexandria / Menas I - اللغة اليونانية: Πάπας Μηνάς Α΄ - اللغة القبطية: Papa Myna =a - اللغة الأمهرية: አባ ሜና 1ኛ.

 

من رهبان دير الأنبا مقار ببرية شيهيت، جلس على كرسي الإسكندرية خلفًا للبابا ميخائيل الأول، وكان انتخابه بإجماع آراء الإكليروس والشعب. وعند الرسامة رغب في أن يحتفظ باسمه فأصبح الأنبا مينا الأول سنة 765 م. (474 ش.). ولما تسلم مقاليد الرئاسة الروحية العليا أخذ يعلم الشعب ويوضح له معنى الإيمان الأرثوذكسي، كما أخذ يبني الكنائس المتهدمة. وكان يعمل بفرح روحي انعكس على وجهه فكان الشعب يتعجب من النعمة البادية عليه، وقد استطاع الأنبا مينا الأول أن ينجز هذه الأعمال البناءة في سرعة وهدوء لأن التفاهم ساد العلاقات بين الأقباط ووالي البلاد إذ ذاك.

 

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Mina I, Coptic Orthodox Pope #47, and the bottom of the picture shows the Pope with the bishops as they are forced to work on ships and paint them, and intruder Patriarch Boutros also appears on the other side. - AI art, idea and edit by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 2023. صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا مينا الأول البطريرك السابع والأربعون من بطاركة الكرازة المرقسية: 47، ويظهر بأسفل الصورة البابا مع الأساقفة وهم مرغمون على العمل في السفن وطلائها، كما يظهر البطريرك الدخيل بطرس على الجانب الآخر. - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة وتعديل مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، أكتوبر 2023 م.

راهب يطلب إقامته بطريركًا:

لكن عدو الخير لم يدع الأنبا مينا يستمتع بجهوده الروحية طويلًا، فجاءت التجربة هذه المرة من الداخل من أحد الرهبان اسمه بطرس، تودد إلى الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور ثم طلب منه العمل على إقامته بطريركًا على كرسي الإسكندرية، فكتب الخليفة إلى أبي العون والي مصر ليحقق رغبة الراهب. كان أبي العون يحترم البابا مينا إلا أنه اضطر لتنفيذ أوامر الخليفة فاعتقل البابا في دار الولاية، ثم عاد واعتقل الأساقفة لرفضهم تنفيذ طلب ذاك الراهب. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). واشتغل الأنبا مينا وأساقفته بطلاء المراكب سنة كاملة دون أن يبدو منهم أي ألم أو ضجر، وأخيرًا إذ ازداد بطرس في تشامخه مع الوالي نفسه أمر بحبسه، ثم أذن لساعته للأنبا مينا وأساقفته بأن يعودوا إلى كراسيهم مكرمين.

قضى الأنبا مينا سنواته الأخيرة في افتقاد شعبه واستنهاضه للجهاد وفي تجديد الكنائس، خاصة أن الوالي صالح بن علي نهج منهج أبي العون في إنصافه للمسيحيين وفي حسن معاملته للشعب المصري عامة. ثم انتقل البابا إلى كنيسة الأبكار وكانت أيام باباويته ثماني سنين وعشرة أشهر.

_____

* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي):

إيريس حبيب المصري، قصة الكنيسة القبطية، الكتاب الثالث صفحة 385.

مينا الثاني البابا الحادي والستون

قصص قديسين وشخصيات من التاريخ المسيحي

مينا الأسقف القديس

---