St-Takla.org  >   Saints  >   Coptic-Orthodox-Saints-Biography
 

شخصيات من تاريخ البطاركة

البابا مرقس الثامن البابا المائة وثمانية *

 

نشأته:

عناوين: (إظهار/إخفاء)

نشأته
نقل مركز البطريركية
الحملة الفرنسية
الفرنسيون يضايقون الأقباط

وُلد في أواسط الجيل الثامن عشر في بلدة طما من أعمال مديرية جرجا، ودعي باسم يوحنا. اشتاق إلى الحياة الرهبانية فالتحق بدير القديس أنبا أنطونيوس. ولما رقد سلفه الأنبا يوأنس البطريرك 107 خلا الكرسي لمدة أربعة شهور ثم اختير هذا الأب بطريركًا بواسطة القرعة الهيكلية. تمت السيامة بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم في يوم الأحد 28 توت سنة 1513ش، سنة 1796 م.، في عهد السلطان سليم الثالث بن السلطان مصطفى الثالث العثماني، وشيخيّ البلد إبراهيم بك ومراد بك.

 

نقل مركز البطريركية:

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Mark VIII #108 (1796-1809), Coptic icon - from the Old Coptic Cathedral, building, Azbakia, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا مرقس الثامن الـ108 (1796-1809 م.)، أيقونة قبطية حديثة - من صور الكاتدرائية القديمة بالأزبكية، مبنى، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Mark VIII #108 (1796-1809), Coptic icon - from the Old Coptic Cathedral, building, Azbakia, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org

صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا مرقس الثامن الـ108 (1796-1809 م.)، أيقونة قبطية حديثة - من صور الكاتدرائية القديمة بالأزبكية، مبنى، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

كانت مصر يحكمها المماليك، وكان الولاة يعينون من قبل الدولة العليا. وقد عانى هذا الأب وشعبه المرارة إذ عاصر ثلاث حكومات: الولاة العثمانيون ثم دخول الفرنسيين مصر بعد سيامته بسنتين، ورجوع العثمانيين مرة أخرى.

في أيامه حدثت مواقف كثيرة مؤسفة ومظالم للكنيسة وللأقباط، منهم حرق الكنيستين العليا والسفلى بحارة الروم.

قد امتاز عهد البابا مرقس الثامن برجال عظام اشتهروا في مجال الدين والسياسة امتيازًا عظيمًا، منهم الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم، المعلم جرجس الجوهري، المعلم ملطي، والجنرال يعقوب.

كما في أيامه انتقل مركز البطريركية من حارة الروم إلى الأزبكية، وذلك لأنه إذ دخل الفرنسيون مصر أصاب الأقباط إهانات مرة وقاسى البابا الكثير فانتقل إلى الأزبكية في مواضع كان قد بناها المعلم إبراهيم الجوهري قبل وفاته. حيث نجح المعلم إبراهيم الجوهري في أخذ فرمان ببناء كنيسة بالدرب الواسع وبناء مقر بطريركي، وقام أخوه المعلم جرجس بإتمام هذا المشروع وتم نقل مقر البابا إلى هذه الكنيسة التي أطلق عليها اسم كاتدرائية الكاروز مرقس، فعرفت باسم الكنيسة المرقسية.

في عهد تأسيس المسيحية بمصر على يد القديس مرقس الرسول كان الكرسي بالثغر السكندري. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). وفي أيام الأنبا إخرستوذولس (عبد المسيح) السادس والستين من البطاركة سنة 1039، انتقل إلى كنيسة العذراء بقصر الشمع المعروفة بالمعلقة. ثم بعد ذلك إلى دير الشهيد مرقريوس (أبي سيفين) بمصر القديمة بعد تأسيس القاهرة على يد جوهر القائد في أيام الفاطميين. ثم نقل إلى حارة زويلة فكنيسة حارة الروم السفلى ثم الأزبكية في أيام هذا البابا، ودفن في مقبرة البطاركة بالأزبكية، وهو أول بطريرك يدفن فيها.

 

الحملة الفرنسية:

في أيامه جاءت الحملة الفرنسية على مصر. إذ احتلت عساكر نابليون بونابرت القطر سنة 1798 ودخل الجنود الإسكندرية هاج رعاع المسلمين وأذاقوا الأقباط كؤوس المرارة بالرغم من اجتهاد أمرائهم الذين أخبروهم بأن هؤلاء المسيحيين من جملة رعايا الدولة، وإن من يمس شرفهم يمس شرف الدولة نفسها. لكن لم يرهبهم هذا ولا خشوا سطوة بونابرت.

إذ انتصر الفرنسيون على المماليك تجمهر المسلمون في الجامع الأزهر وساروا في الشوارع منادين، "فليذهب كل من يوجد الله إلى الجامع الأزهر. هذا هو يوم الجهاد في محاربة الكفار وأخذ الثأر". هاجت المدينة وظن كثيرون أن دخول الإفرنج إنما بخيانة الأقباط وإيعازهم السري معهم، فجالوا ينهبون بيوت المسيحيين على اختلاف أجناسهم ويقتلون كل من يلتقون به سواء كان رجلًا أو امرأة، شيخًا أو طفلًا.

عندما اُنقضت المعاهدة بين القائد كليبر الفرنسي والصدر الأعظم بأمر من الباب العالي دارت رحى القتال بين الفريقين في المطرية. اغتنم المسلمون فرصة خروج العسكر الفرنسيين من القاهرة وثاروا على المسيحيين. وكان نصيف باشا أحد قواد الجيش العثماني جاء إلى المدينة مع جماعة من المماليك ونادى بأنهم قد غلبوا الإفرنج وأمر بقتل ما تبقى من المسيحيين، فكانوا يجزرونهم غير مميزين بين قبطي وسوري والإفرنجي. استدرك عثمان بك أحد ضباط الأتراك الأمر وجاء إلى نصيف وقال له: "ليس من العدالة أن تهرقوا دماء رعايا الدولة، فإن ذلك مخالف للإرادة السنية"، وأمر بالكف عن قتل المسيحيين.

 
St-Takla.org Image: Relics of Saints (top to bottom): Saints (right to left): Pope Morkos VIII, Pope Boutrous VII, St. Sarabamon of the Scacf - from St. Sarabamoun Shrine at the Old Cathedral, Azbakia, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: رفات وأجساد الآباء القديسون (من أعلى لأسفل): البابا مرقس الثامن، البابا بطرس السابع، الأنبا صرابامون أبو طرحه - من صور مزار الأنبا صرابامون أبو طرحة في الكاتدرائية القديمة بالأزبكية، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: Relics of Saints (top to bottom): Saints (right to left): Pope Morkos VIII, Pope Boutrous VII, St. Sarabamon of the Scacf - from St. Sarabamoun Shrine at the Old Cathedral, Azbakia, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org

صورة في موقع الأنبا تكلا: رفات وأجساد الآباء القديسون (من أعلى لأسفل): البابا مرقس الثامن، البابا بطرس السابع، الأنبا صرابامون أبو طرحه - من صور مزار الأنبا صرابامون أبو طرحة في الكاتدرائية القديمة بالأزبكية، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

الفرنسيون يضايقون الأقباط:

عندما تولى مينا قيادة الجيش الفرنسي بعد موت كليبر Jean Baptiste Kléber قتلًا اعتنق الإسلام ودعى نفسه عبد الله وطرد الأقباط من الديوان وعهد للمسلمين جباية الخراج.

وقد تنيح البابا مرقس سنة 1809 م.

_____

* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية للقمص تادرس يعقوب ملطي)


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1655.html

تقصير الرابط:
tak.la/x2gq7ga