في مثل هذا اليوم من سنة 379 م. تنيح الأب القديس الأنبا افرآم السرياني. ولد في مدينة نصيبين في أوائل الجيل الرابع من أبوين وثنيين في أيام الملك البار قسطنطين واتفق له أن اجتمع بالقديس يعقوب مطران نصيبين الذي وعظه وعلمه حقائق الإيمان المسيحي فأمن أفرأم علي يديه وتعمد منه ولبث عنده وأخذ في التعبد الزائد حتى فاق أهل زمانه وصار يجادل الأمميين ويتغلب عليهم بالنعمة التي فيه ولما اجتمع مجمع نيقية صحب معلمه مار يعقوب إلى هناك
وحدث في أحد الأيام والقديس قائم في الصلاة أن رأي عمودا من نور ممتدا من الأرض إلى السماء فلما تعجب من ذلك سمع صوتا يقول له: "هذا الذي رأيته هو القديس باسيليوس أسقف قيصرية "فاشتاق أن يراه وذهب إلى قيصرية ودخل الكنيسة ووقف في زاوية منها فرأي القديس باسيليوس وهو مرتد بدلته الكهنوت موشاة بالذهب، فشك في قداسته فأراه الرب حمامة بيضاء حلت علي رأسه ثم ألهم الله القديس باسيليوس بوجود القديس أفرأم فاستدعاه باسمه فعجب الأنبا أفرأم كيف عرفه وسلما على بعضهما ثم رسمه القديس باسيليوس شماسًا فزاد في نسكه وظهرت منه فضائل عظيمة تفوق الوصف. منها أن إحدى النساء المحتشمات استحت أن تعترف للقديس باسيليوس مشافهة. فكتبت خطاياها منذ صباها في قرطاس وأعطته القديس باسيليوس فلما تناوله وعرف ما فيه صلي من أجلها فابيض القرطاس إلا من خطية واحدة كانت عظيمة فبكت المرأة وتضرعت إليه أن يصلي عنها ليغفر لها الله خطيتها هذه فقال لها: "اذهبي إلى البرية حيث القديس أفرأم وهو يصلي من أجلك " فذهبت إليه وأعلمته بذلك فقال لها:" أنا رجل غير أهل لهذه الدرجة فعودي إلى القديس باسيلوس لأنه رئيس كهنة وأسرعي قبل خروجه من هذا العالم". ولما رجعت المرأة وجدته قد تنيح وهو محمول علي رؤوس الكهنة فبكت وألقت القرطاس فوجدته قد صار أبيض.
وقد صنع القديس أفرأم آيات كثيرة وفي أيامه ظهر ابن ديصان وكان كافرًا فجادله هذا الأب حتى تغلب عليه وقد وضع مقالات وميامر كثيرة جدًا، ولما أكمل جهاده انتقل إلى الرب.
صلاته تكون معنا. آمين.
في مثل هذا اليوم استشهد القديس قرياقوس ويوليطة أمه. عندما كان عمر قرياقوس ثلاث سنوات، بارحت أمه أيقونية موطنها ومعها ولدها إلى طرسوس هربًا من الوالي الذي كان يعذب المسيحيين ولكنها وجدته هناك فسعوا بها لديه. فاستحضرها وعرض عليها عبادة الأوثان فقالت له: "أن قولك هذا لا يقبله طفل ابن ثلاث سنوات"، فقال لها: "نسأل طفلك هذا"، فانطق الله الطفل وصاح قائلا: "إن معبوداتك حجارة وأخشاب صنعة الأيدي، وليس اله إلا سيدي يسوع المسيح". فاندهش الحاضرون وافتضح الوالي ولذلك عذبه عذابا يفوق سنه وعذب أمه أيضا بأنواع كثيرة وكان الرب يقيمهما سالمين وشاهد ذلك أناس كثيرون فآمنوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة. وأخيرًا أمر الوالي بقطع رأسيهما ونالا إكليل الحياة. صلاته تكون معنا. آمين.
في مثل هذا اليوم استشهد القديس الجليل أنبا هرسيوس بصول.
شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.
أيام شهر أبيب: 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/Synaxarium-or-Synaxarion/11-Abeeb/15-Abeeb.html
تقصير الرابط:
tak.la/cqvf6np