نحن نطلب من الله أن لا يدخلنا في تجربة، ولكن ليس معني هذا أن نكسل ونهمل روحياتنا!! فالرب مستعد أن يستجيب وينجي ولكنه يقول لنا:
اسهروا وصلوا، لئلا تدخلوا في تجربة (مت 26: 41).
إذن السهر شرط. لئلا تأتي التجربة بغتة فتجدنا نيامًا" (مر 13: 36). هناك عبارة هامة في مثل الحنطة والزوان تقول "وفيما هم نيام، زرع العدو زوانًا"(مت 13: 35). لذلك ليتنا نسهر. وفي كلام القديس بطرس عن قوة العدو، بدأ بقوله "اصحوا واسهروا، لأن عدوكم مثل أسد زائر.." (1بط 5: 8). ولست أريد أن استفيض في أهمية السهر، فقد وضعت لكم كتابًا عن السهر الروحي، وسوف نضعه هنا في موقع الأنبا تكلا لاحقًا). انتقل إلي نقطة أخري:
يجب علينا أيضًا مقاومة العدو.
هل نكتفي بعبارة "نجنا من الشرير" ونسكت؟! كلا فالكتاب يقول "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع 4: 7) ويقول أيضًا "قاوموه راسخين في الإيمان" (1بط 5: 9). وإلي أي حد تكون المقاومة؟ يقول القديس بولس الرسول موبخًا العبرانيين "لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية" (عب 12: 4).
هناك أيضًا الجهاد الروحي والصراع ضد العدو:
إن الرسول قال "ألبسوا سلاح الله الكامل، لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" ويشرح لنا تلك الأسلحة الروحية، ويقول "لأن مصارعتنا ليست مع دم ولحم.. بل مع أجناد الشر الروحية.. (أف 6: 1-19). إذن لا نكتفي بمجرد الصلاة، بل نجاهد أيضًا.
الله مستعد أن يستجيب صلواتنا ويعمل لأجلنا ولكن علينا أن نشترك معه في العمل لأجل خلاصنا.
نبذل كل جهدنا، لكي نبرهن أن إرادتنا متجهة إلي الله، وقلوبنا معه، ونترك إلي الله أن يكمل نقص قدراتنا، دون تكاسل أو تراخ منا
نهرب من أسباب الخطية، ونسلك بتدقيق.
نهرب من كل أسباب الخطية، ومن المعاشرات الردية، ولا نستسلم إلي الأفكار الخاطئة بل نطردها ونطيع الكتاب في قوله "اسلكوا بتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فاهمين ما هي مشيئة الرب.. امتلئوا بالروح" (أف 5: 15- 18).
وهكذا يكون سلوكنا متمشيًا مع صلواتنا.
وينجينا الله من الشرير، لأننا نرغب ذلك، ما أصعب أن ينجينا الرب، ولكننا نحن نسعَى إلي الشرير!!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mms77bv