قد تعني الشيطان، أو الناس الأشرار.
* فالناس الأشرار يلقون عثرات في طريق القلب. كما حدث لشمشون من دليلة (قض 16). ولسليمان من النساء الغريبات اللائي "أملن قلبه وراء آلهة أخري" (1 مل 11: 4). وكما يقول الكتاب "المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كو 15: 33). وكما يحذرنا المزمور الأول من طريق الخطاة ومن مجالس المستهزئين" (مز 1).
* وقد يكون الشرير من الأخوة الكذبة، أو أناس نشأوا أولًا داخل الكنيسة!!
كما تحدث القديس بولس الرسول عن متاعبه، فقال "بأخطار من أخوة كذبة" (2كو 11: 26). وكما قال القديس يوحنا الحبيب "منا خرجوا. ولكنهم لم يكونوا منا. لأنهم لو كانوا منا، لبقوا معنًا" (1 يو 2: 19). ومن الذين نشأوا داخل الكنيسة، ولكنهم انضموا إلي الشرير، الهراطقة والمبتدعون، وكل من يعلم تعليمًا خاطئًا ومنحرفًا داخل الكنيسة.. عن هؤلاء نقول أيضًا " نجنا من الشرير". وما الناس الشرار، سوي جنود للشيطان الشرير، ينفذون خططه وينشرون أفكاره..
* ولا شك أن الشيطان هو الشرير الأول، الذي نطلب من الله أن ينجينا منه".
وقد لقبه الكتاب (بكلمة الشرير)، حينما كتب معلمنا القديس يوحنا الرسول إلي الشباب قائلًا "كتبت إليكم أيها الأحداث، لأنكم أقوياء، وكلمة الله ثابتة فيكم، وقد غلبتم الشرير" (1يو 2: 14) وكما قال أيضًا:
"كل من ولد من الله لا يخطئ. بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه" (1 يو 5: 18).
ولا ننسي أن الشيطان وجنوده يلقبهم الإنجيل المقدس -في كثير من المواضع- بالأرواح الشريرة.
هذا الشيطان الشرير هو نفسه الذي نطلب من الرب أن ينجينا منه وهو الذي نَجْحَده في المعمودية، هو وكل حِيَله الرديئة والمضللة وكل جيشه وكل سلطانه. وهو الذي نطلب من الرب أن ينتهره عند اقترابه منا متذكرين قول الملاك ميخائيل له "لينتهرك الرب" (يه 9). ومتذكرين أيضًا قول ملاك الرب الذي دافع عن يهوشع الكاهن العظيم، قائلًا للشيطان الذي كان يقاومه "لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب. أفليس هذا شعله منتشله من النار" (زك 3: 2)
* وقد يكون الشرير الذي نطلب النجاة منه، هو القلب إذا انخدع من الشهوات.
لأنه "من كنز القلب الشرير، تخرج الشرور" (مت 12: 34، 35). وعن هذا القلب وشهواته، يقول معلمنا يعقوب الرسول "لا يقل أحد إذا جرب، أني أجرب من قبل الله.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن كل واحد يجرب، إذا انخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت، تلد خطية" (يع 1: 12: 14).
والإنسان في التخلص من شهوات قلبه، يحتاج إلي معونة من عمل النعمة:
* وقد يكون الشرير هو الجسد غير الخاضع لقيادة الروح.
الجسد الذي يقاوم الروح، ويشتهي ما هو ضد الروح (غل 5: 7) فيسلك الإنسان حسب الجسد، وليس حسب الروح (رو8: 1). هذا الجسد الذي قال عنه القديس بولس الرسول "من ينقذني من جسد هذا الموت؟!" وقال أيضًا "ليس ساكن في، أي في جسدي، شيء صالح" رو 7: 24، 18).. هذا الجسد الذي خلقه الله صالحًا ثم تمرد، نقول له عنه "نجنا من الشرير"، "لأن الإرادة حاضرة عندي أما أن أفعل الحسني، فلست أجد" (رو 7: 18) لذلك "لا تدخلنا في تجربة".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/s5k22wg