لا نستطيع أن نسمي كل عنف خطية فهناك مواقف تحتاج إلى عنف، مثل معاقبة الخطاة المستهترين أو المستبيحين أو الذين يهددون المجتمع بجرائم تحطمه أو تحطم تراثه وقيمته.
والله نفسه سجل في الكتاب المقدس أنواعًا من العقوبات كانت عنيفة. وذلك لكي يرتدع الآخرون، ولكي تكون درسًا للأجيال. لأن التسامح المستمر قد يقود إلى الاستهتار. ولعل الطوفان في العهد القديم كان من هذا النوع، وكذلك انشقاق الأرض لتبتلع قورح وداثان وأبيرام.
وفي العهد الجديد، واضحة جدًا في هذا المجال قصة حنانيا وسفيرا (أع5).
وقد قال الكتاب عن السلطان أنه لا يحمل السيف عبثًا، إذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر (رو13: 4، 5).
فهناك جرائم إذا لم تؤخذ بعنف، قد يستهتر مرتكبوها فيكررونها، ويكونون قدوة سيئة لغيرهم. أما إذا عولجت بحزم وحسم، فإن المجتمع يتنقى ويتطهر.
وهنا نذكر قاعدة روحية هامة..
هناك فرق بين الحق العام والحق الخاص. قد نتساهل في حقوقنا الخاصة، بدافع من الوداعة والحب والسلام والمغفرة للمسيئين. أما الحق العالم فلا تساهل فيه.
إننا لا نملكه، بل هو ملك للمجتمع كله. والمجتمع يحتاج إلى صيانة، حتى لا يأكل القوي الضعيف.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8vsvsvx