الإنسان المُعْتَد بذاته يصل إلى العناد وتصلب الرأي.
فكره هو فوق الكل، لا يقبل فيه معارضة، بل يعادى من يعارضه أو يكرهه، أو يعمل على تحطيمه، أو على الأقل يتجاهل الرأي الآخر.
إنه اعتداد بالذكاء الشخصي أو بالمعرفة الشخصية. وفيه يكون الشخص صعب التفاهم جدًا.
وأمثال هؤلاء، أن حدثهم أحد، يردون عليه قبل أن يكمل حديثه، وقد يقاطعونه أثناء الكلام أكثر من مرة.. ومهما أورد محدثهم من أدلة قوية، يبقون على رأيهم كأن لم يقل شيئًا..
ولذلك يتجنبهم الناس، أو يتجنبون النقاش معهم، شاعرين أنه لا فائدة.
والمعتد بذاته، إذا تولى رئاسة، يصل إلى أسلوب من التسلط.
ليس فقط من جهة تصلبه في الرأي إنما أيضًا من جهة تنفيذ هذا الرأي ولو بالقوة، وقد يحدث هذا حتى في محيط الخدمة، حينما يلغى أحد الخدام شخصية كل الخدام الآخرين والنقاش معهم، إذ لا فائدة من النقاش! أنا قلت كده!
وهنا عبادة الذات، تقود حتمًا إلى الغرور، والكبرياء، وحب العظمة.
وفيها ينتقد الإنسان حياة الوداعة والتواضع والهدوء، ويصل من التسلط إلى التأله. على أن هناك جانبًا آخر، قد يقع فيه لون آخر من محبي الذات، وهو الإشباع الخاطئ للذات.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/m3qv8vc