إنها الحرب التي حورب بها أبوانا الأولان، حينما أغراهما الشيطان، قائلًا: "تصيران مثل الله، عارفين الخير والشر" (تك3: 5).
وكما كان كبر الذات حربًا للإنسان كان هو نفسه سقطة الشيطان.
وفي ذلك وبخه الوحي الإلهي قائلًا: "وأنت قلت في قلبك: أصعد إلى السموات. أرفع كرسي فوق كواكب الله. أصعد فوق مرتفعات السحاب... أصير مثل العلي" (إش14: 13، 14). فتكرار كلمة" أصعد وكلمة فوق مع كلمة مرتفعات" كلها تدل على محاولة تكبير الذات.
بل أن تكبير الذات وصل هنا إلى درجة التأله... أصير مثل العلي.
هل ترون خطورة للذات أكثر من هذا الارتفاع، أو من هذا الانحدار؟ لقد حورب هيرودس بهذه الحرب، فضربه ملاك الرب، فأكله الدود ومات (أع12: 22، 23).
ومن مظاهر تكبير الذات أن يكون الإنسان بارًا في عيني نفسه.
وقد قيلت هذه العبارة في سفر أيوب "فكف هؤلاء الرجال الثلاثة عن مجاوبة أيوب. لكونه بارًا في عيني نفسه" (أي32: 1).
بل وبخه أليهو قائلًا له: "قلت أنا أبر من الله" (أي 35: 1).
ومن مظاهر تكبير الذات في القديم، قصة برج بابل:
هؤلاء الذين قالوا: "هلم نبن لأنفسنا مدينة وبرجًا، يكون رأسه في السماء.. ونصنع لأنفسنا اسمًا" (تك11: 4).
وكانت النتيجة أن الله عاقب كبرياء هؤلاء، بأن بلبل ألسنتهم وبددهم في الأرض.
يقودنا هذا أن نبحث نقطة أخرى وهي: أن محبة الذات تصطدم بالله!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ft4wr8q