لا تفاهم مع الشيطان في الخطية. ولا نقاش ولا جدال.
وكما قال أحد القديسين "لا تأخذ وتعط مع إنسان يقاتلك به العدو". إن الشيطان عندما يعرض عليك الخطية، إنما يريد أن يتفاهم معك فيها، أي يريد بقائك في مجال الخطية أطول مدة لتتأثر بها. وفي هذا أنت الخاسر.
لذلك قاومه من أول خطوة، حينما تكون إرادتك في يدك.
لأنك إن تأخرت في مقاومته، سيزداد تأثيره عليك، وستقل إرادتك شيئًا فشيئًا.
وكلما طالت المدة معه تضعف مقاومتك، مثلما حدث لشمشون مع دليلة، لأنه لما كثر إلحاحها عليه ضاقت نفسه وأخبرها بسره (قض13: 15 - 17).
لا تقل أنتظر على هذا الفكر حتى أعرف نهايته!
صدقني، أنت تعرف تمامًا ما هي نهايته. فلا تخدع نفسك. مجرد فتح أبواب فكرك للشيطان هي خيانة للرب لذلك أبعد كل البعد عن الشيطان وكل طرقه وكل جنده، ولا تتساهل مع حيلة، ولا تتأخر. بل أرفضه بحزم وقل له "أذهب يا شيطان" (متى4: 10). فيعرف الشيطان أنك جاد في رفضك له.
وبرفضك الحازم لكل أفكاره، تصير لك هيبة عند الشيطان.
الشيطان يدرك تمامًا بذكائه ما هي المقاومة الجادة، وما هو التعريج بين الفرقتين (1مل18: 21). يعرف من هو الذي يرفضه بقلب نقي، ومن هو الذي يرفض من الخارج بينما قلبه متجاوب مع الشيطان يمكنه أن يستنتج من الذي سيقاومه حتى الموت ومن الذي إذا ضغط عليه قليلًا يستسلم. فقاوم بجذبة، وبكل قوة ومن قلبك.
لست أحب أن يقول عنك الشيطان أنك إنسان طيب.
لا أريد أن يقول عنك: إنه إنسان طيب، يثور على جدًا في أول الأمر. ومع ذلك فإن قلبه أبيض سرعان ما يتصافي. ومع أنه يعارض كثيرًا، إلا أن الأمر ينتهي أخيرًا بالموافقة والرضي، مثل كل مرة...!
والمقاومة هي رفض الخطية بكل صورها، ورفض التنازل عن الكمال.
والإصرار القلبي على السير في الطريق الروحي، ورفض كل مقترحات الشيطان، بل ومراقبة كل أفكاره من بعيد، وعدم التفاوض مع شيء منها، بل طردها من أول وهلة، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. وغلق كل أبواب النفس والفكر والقلب أمامها. وعدم التساهل في شيء، وبحجة أن هذا الأمر بسيط، أو أن هذه العثرة لا تؤثر في!
المقاومة لازمة ولكن كيف؟ يقول الرسول: قاوموه راسخين في الإيمان.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/c4k95gb