ومثال لذلك موسي النبي الوديع، الذي قيل في وداعته "وكان الرجل موسي حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عد 12: 3).
ماذا فعل هذا الوديع، حينما نزل من على الجبل، ووجد الشعب في رقص وغناء حول العجل الذهبي الذي صنعوه وعبدوه؟ يقول الكتاب "فحمى غضب موسى، وطرح اللوحين (لوحي الشريعة) من يديه، وكسَرهما في أسفل الجبل. ثم أخذ العجل الذي صنعوه واحرقه بالنار، وطحنه حتى صار ناعمًا، وذراه على وجه الماء" (خر 32: 19، 20). ووبخ موسي أخاه هارون رئيس الكهنة، حتى ارتبك أمامه هارون وخاف. وقال له "لا يُحم غضب سيدي. أنت تعلم الشعب أنه في شرَ. وقال في خوفه وارتباكه عن الذهب الذي جمعه من الناس "طرحته في النار، فخرج هذا العجل"! (خر 32: 24). وعاقب موسي الشعب. فمات في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف.
موسى الوديع غضب غضبة مقدسة للرب، ووبخ وعاقب. وما كان يستطيع في وداعته أن يسكت على الذي حدث. إن الوداعة لا تمنع الغضب المقدس.
الوداعة أيضًا لا تمنع قوة الشخصية ولا قوة التأثير.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zbjsn3f