الذي يشعر بقوته وقدرته وسيطرته على المواقف، ربما من الصعب أن يبكي وهو في هذا الشعور.
لكن يبكي الذي يشعر في أعماقه بأنه عاجز، أو غير قادر على التصرف السليم، أو حائر أمام إشكال.
حينئذ يبكي، إذ ليس أمامه سوى البكاء. وقد يصلي في بكائه طالبًا حلًا ومعونة من القادر على كل شيء.
هكذا قد نبكي أمام مريض عجز الأطباء عن علاجه، أو أمام كارثة لا منقذ منها، أو مأساة قادمة ولا مفر من مواجهتها، ولا يمكن تفاديها.
ويزداد الألم والبكاء، إن كان هذا الإنسان عاجزًا، وكل من حوله عاجز مثله، في ذلك الموقف.
أو قد يبكي الإنسان بسبب خطية أو شهوة أو عادة سيطرت عليه، ويريد أن يتخلص منها، ولكنه شاعر بعجزه أمامها.
أو بسبب عدو بضغط عليه، ويذل في الأرض نفسه، وهو عاجزًا تمامًا عن مقاومته ويبدو أنه لا خلاص..
هذا الشعور بالعجز، إن اختلط بصلاة وعاطفة، فلا مفر من الدموع.
نتحدث عن سبب آخر وهو: الشعور بالتخلي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/k9sqbba