6- وربما إنسان يتوب، ويستبقي معه خطية (التحاليل).
قبل أن يتوب، كان له هذا الطبع. يعرف أن يصل إلى غرضه بالأساليب الملتوية، باللف والدوران، بالحيل البشرية، بالدهاء، بطرقه الخاصة... وبعد أن تاب، استبقى هذا الطبع معه... وصار يلجأ إليه أحيانًا، كما لجأ يعقوب إلى خديعة أبيه لأخذ البركة!!
ربما تقع الكنيسة في مشكلة، أو تقع الخدمة في مشكلة. ويحتار الكل كيف يكون حل الموضوع، فيتدخل هذا الإنسان ويقول "اتركوا لي هذا الموضوع لأحله"... وكيف تحله؟ "أحله بطرقي الخاصة... أنا أعرف هذه اللعبة جيدًا"... طبعًا يعرفها لأنه كان يلعبها من قبل، قبل أن يتوب. ولا مانع من أن يلعبها الآن...
ويتساءل البعض كيف أتى بذلك الحل؟ والجواب واضح. من الكنعانيين الذين لا يزالون في الأرض، يعطونه المشورة (الطيبة)!
وتشعر في حله للمشكلة أنه لم يتب بعد...
ومع ذلك ضميره لا يتعبه! قديمًا كان يلجأ إلى اللف والدوران وإلى الطرق الملتوية من أجل أمور العالم... أما الآن فيلجأ إلى كل هذا من أجل الله!! لا داعي إذن لأن يوبخه ضميره! وهكذا ينحدر خارج التوبة. ولا يشعر في توبته أنه قد تغير الشخصية القديمة ما زالت كما لم تغير أساليبها... وبنفس الوضع ينحدر إلى ما هو أسوأ...
ويبقى معه الاعتماد على الذراع البشري، حتى في توبته.
ويؤثر هذا المر على روحياته كلها، وقد ينتهي إلى فشله في حياة التوبة. ولكن ما كان يتنبه إلى هذه النقطة، إذ كان يظن أن التوبة هي مجرد ترك الخطايا (الكبار) أمثال الزنا والسرقة السكر والقمار... الخ.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/nd7ahqy