St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   45-Morkos-El-Rasoul
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول القديس والشهيد لقداسة البابا شنودة الثالث

140- بطرس في إنجيل مرقس | كاتبو الأسفار فوق المستوى الشخصي

 

St-Takla.org         Image: Tintoretto - The Evangelists Mark and John - 1557 - Oil on canvas, 257 x 150 cm - Santa Maria del Giglio, Venice صورة: لوحة الفنان تينتوريتو عام 1557 تصور الإنجيلي مرقس والإنجيلي يوحنا، زيت على قماش بمقاس 257×150 سم، في كنيسة القديسة مريم ديل جيليو، فينيسيا أي البندقية

St-Takla.org Image: Tintoretto - The Evangelists Mark and John - 1557 - Oil on canvas, 257 x 150 cm - Santa Maria del Giglio, Venice

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة الفنان تينتوريتو عام 1557 تصور الإنجيلي مرقس والإنجيلي يوحنا، زيت على قماش بمقاس 257×150 سم، في كنيسة القديسة مريم ديل جيليو، فينيسيا أي البندقية

يقولون إن إنجيل مرقس هو عظات بطرس بدليل أنه يحتوي علي ضعفات بطرس ويغفل ما يمجده، وقد فعل بطرس ذلك من باب الاتضاع.

ونحن نريد أن نرتفع بالرسل والأنبياء كاتبي الأسفار المقدسة عن المستوي الشخصي أثناء كتابتهم بالوحي. لقد ذكروا ما يخصهم مديحًا وذمًا، لمجرد رواية الحق، دون أن يكون لأشخاصهم اعتبار في نظرهم وقت الكتابة. وسنضرب لذلك مثلين، من العهدين القديم والحديث.

 

أ- مثال القديس موسي النبي:

ورد في سفر العدد (12: 3) وكاتبه موسي النبي "وأما الرجل موسي فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين علي وجه الأرض"، فهل كان يجب أن يحذف موسي النبي هذه العبارة لكي يكون متواضعًا؟! أم نأخذ هذا النص دليلًا علي أن موسي النبي ليس هو كاتب سفر العدد، وهو أحد أسفار موسي الخمسة؟

وكذلك في نفس الصحاح سجل دفاع الله عن عبده موسي وتوبيخه لهرون ومريم إذا قال لهما:" اسمعا كلامي، إن كان منكم نبي للرب، فبالرؤيا استعلن له في الحلم بأكمله. وأما عبدي موسي فليس هكذا، بل هو أمين علي كل بيتي. فمًا إلي فم وعيانًا أتكلم معه لا بالألغاز، وشبه الرب يعاين. فلماذا لا تخشيان أن تتكلما علي عبدي موسي" (عد 12: 6-8).

وقد ذكر موسي في أسفاره المعجزات التي صنعها الله علي يديه، وظهور الرب له، وأحاديثه مع الله، وقبول الله لشفاعته، ومديح الرب له. ولم يمنعه الاتضاع من ذكر كل هذا.

بل ذكر موسي أيضًا أن وجهه كان يلمع عند نزوله من عند الرب، حتى وضع برقعًا علي وجهه (خر 34: 30-35). وذكر أن الرب جعله إلهًا لفرعون (خر 7: 1) وإلهًا لهرون (خر 4: 16).

وفي نفس الوقت ذكر موسي ضعفاته، وكيف أنه كان ثقيل الفم واللسان (خر 4: 10)، وذكر خطيته، وعقوبة الرب له بمنعه من دخوله أرض الموعد. إنه تاريخ مقدس، اعلي من المستوي الشخصي، يشمل المدح والذم، يكتبه رجال الله القديسون "مسوقين من الروح القدس" (2 بط 1: 21).

 

ب- مثال القديس يوحنا الرسول:

إن يوحنا الحبيب هو الوحيد في الإنجيليين الأربعة الذي ذكر وقوفه عند صليب المسيح، وأن الرب خاطبه من علي الصليب، وعهد له بأمه العذراء (يو 19: 25-27). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكان باستمرار يلقب نفسه بأنه "التلميذ الذي يسوع يحبه" الذي "يتكئ في حضن يسوع" (يو 13: 23-25). هل كان ممكنًا أن يغفل ذكر كل هذه الأمور من باب الاتضاع؟! ومع كل ذلك نحب أن نسأل في شيء من التدقيق:


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/45-Morkos-El-Rasoul/Saint-Mark-140-Gospel-Personal.html

تقصير الرابط:
tak.la/qr2frpz