يقول القديس بولس الرسول: "أما نحن الأحياء إلى مجيء الرب، لا نسبق الراقدين... لأنه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء. والأموات في المسيح سيقومون أولًا. ثم نحن الأحياء الباقين، سنخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس 4: 16، 17).
فهؤلاء الذين يعاصرون القيامة، ويخطفون إلى السماء، لا يدخلون المطهر طبعًا، مهما كانت لهم خطايا عرضية أو غيرها. فكيف يتم العدل الإلهي، كاثوليكيًا؟
ومن غير المعقول أن نقول إن كل الذين يخطفون إلى السماء، لم تكن لهم ساعة الاختطاف Rapture أية شهوات أو هفوات، أو أية خطية أخرى يرى المعتقد الكاثوليكي أنها تحتاج إلى عقوبة...
فإن كان عدل الله يسمح بمسامحة هؤلاء المختطفين، فينفس المنطق ألا يسامح السابقين لهم في الزمن، مادامت العدالة الإلهية راضية، ولا حاجة إلى مطهر...
أم هل يحتج البعض ويقولون: كيف يختطفون دون أن يتطهروا؟! ويبقى السؤال قائمًا: كيف التصرف مع هؤلاء؟ وكيف يمكن تحليل الأمر لاهوتيًا... وينفس المنطق يمكن أن نسأل عن مجموعة أخرى من معاصري القيامة:
كانت عليهم عقوبة. وجاءت القيامة قبل أن يتمموها...
ومعروف في المعتقد الكاثوليكي أنه لا مطهر بعد القيامة. فما العمل في باقي العقوبة التي لم تستوف. هل تتنازل عنها الكنيسة؟ وهل يتنازل عنها الله؟ وإن كان التنازل ممكنًا، فلماذا لا يعمم؟ ولماذا لا ينطبق على كل من يدركه الموت -وليس القيامة- قبل أن يتمم العقوبات المفروضة عليه؟ وحينئذ لا يكون مطهر... أما إن كان التنازل غير ممكن، أو هو ضد العدل الإلهي... فإن مشكلة لاهوتية تقوم، وتبقى بلا حل...!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qprc68k