St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   35-Kanoun-El-Iman
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

10- نؤمن برب واحد

 

St-Takla.org Image: The Last Judgment, Saints and faithfuls with Jesus Christ in the Kingdom of Heaven , and the devil (Satan) with the punished ones. صورة في موقع الأنبا تكلا: اليوم الأخير، الدينونة: القديسين مع السيد المسيح في ملكوت السموات، والشيطان (إبليس) مع المعاقبين.

St-Takla.org Image: The Last Judgment, Saints and faithfuls with Jesus Christ in the Kingdom of Heaven , and the devil (Satan) with the punished ones.

صورة في موقع الأنبا تكلا: اليوم الأخير، الدينونة: القديسين مع السيد المسيح في ملكوت السموات، والشيطان (إبليس) مع المعاقبين.

ويبدأ بعد ذلك الكلام عن الابن.

وأول ذلك: نؤمن برب واحد يسوع المسيح.

كلمه رب معناها سيد، ومعناها إله، مثلما نقول في صلواتنا يا رب بمعنى "يا الله".. وقد استخدمت كلمه رب في قانون الإيمان بمعنى إله.

والسيد المسيح أطلقت عليه كلمه (رب)، في الإنجيل المقدس بتعبير يدل على لاهوته.

مثال ذلك قوله عن يوم الدينونة الرهيب: "كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين ، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟! فحينئذ أصرح لهم إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الإثم" (مت7: 22، 23) واستخدم نفس اللقب (يا رب) في الدينونة واضح في (مت25: 37، 44). قيل له ذلك وهو جالس على كرسي مجده ليدين (مت25: 31) كذلك قال له القديس اسطفانوس في وقت استشهاده أيها الرب يسوع اقبل روحي (أع7: 59). وكذلك استخدم لقب (رب) في مجال الخلق تعبيرًا عن لاهوته. فقال الرسول "ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به" (1كو 8: 6). وقيل أيضًا إنه "رب السبت" (مت 12: 8) وقيل أيضًا أنه "رب المجد" (1كو 2: 8). واستخدم لقب (رب) بالنسبة إلى السيد المسيح في مجالات المعجزة. [أنظر كتابنا (لاهوت المسيح هنا في موقع الأنبا تكلا) من ص 51 - 59].

ومن أجمل ما يقال في هذا المجال أن ربنا يسوع المسيح لم يلقب بكلمة رب فقط، إنما أيضًا رب الأرباب (رؤ 19: 16).

وتكرر ذلك أيضًا في (رؤ17: 4) "رب الأرباب وملك الملوك" وهذا اللقب خاص بالله وحده. كما قيل في سفر التثنية "لأن الرب إلهكم، هو إله الآلهة، ورب الأرباب، الإله العظيم الجبار المهوب" (تث10: 17).

 

ولئلا يظن البعض أن استخدام كلمة (رب) بدلا من كلمة (إله) هو أن السيد المسيح أقل من الآب!! نرد قائلين:

1- قانون الإيمان ذكر اللقبين بالنسبة إلى السيد المسيح: رب وإله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فكما قيل "نؤمن برب واحد يسوع المسيح" قيل بعدها "إله حق من إله حق". وهذا يذكرنا بقول القديس توما له بعد القيامة "ربي وإلهي" (يو 20: 28).

2- كما أن كلمة (رب) أطلقت على كل من الأقانيم الثلاثة: كما أطلقت على الابن أطلقت أيضًا على الآب وعلى الروح القدس فعن الآب قيل "فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال.. يا رب من أجل عبدك داود وحسب قلبك فعلت كل هذه العظائم. يا رب ليس مثلك، ولا إله غيرك" (1 أي 17: 16، 19، 20). وقيل عن شاول الملك "وذهب روح الرب من عند شاول. وبغتهُ روح رديء من قبل الرب" (1صم 16: 4). أنظر أيضًا (أش 61: 1). وفي قانون الإيمان قيل أيضًا عن الروح القدس "الرب المحيي". إن كل واحد من الأقانيم الثلاثة رب وإله.

3- عبارة "نؤمن بإله واحد: الله الآب" يمكن أن تفهم بأننا نؤمن بإله واحد، الذي هو الثالوث القدوس: ثم بعد ذلك يدخل قانون الإيمان في تفاصيل الثالوث. فيقول الله الآب، ثم بعد ذلك رب واحد يسوع المسيح..


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/35-Kanoun-El-Iman/Christian-Faith__10-One.html

تقصير الرابط:
tak.la/49p6s2m