ليس الإيمان أمرًا يأتي عفو الخاطر. وليست التوبة مجرد انفعال وقتي. فهما ولا شك يحتاجان إلى وقت:
والإيمان والتوبة يحتاجون إلى عمل الكلمة، وإلى عمل النعمة:
هذه الكلمة، أو هذه الكرازة، نجدها واضحة في قول الرب: (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم.. وعلموهم جميع ما أوصيتكم به) (مت 28: 19، 20).
وفى قوله: (اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 15، 16) ونجد خدمة الكلمة واضحة في عمل بطرس الرسول في يوم الخمسين: كلمة. بعدها نخس السامعون في قلوبهم، فآمنوا، ودعاهم الرسل إلى التوبة والمعمودية (أع 2: 37، 38) ونجد نفس الأمر في إيمان الخصي الحبشي: بشره فيلبس، فآمن، فاعتمد (أع 8: 35-38).
وفى خلال خدمة الكلمة، كان الإيمان يزحف في قلب السامعين، حين وصل إلى نضجه، ثم إلى إعلانه.. ولم يتم كل ذلك في لحظة.
ونفس الكلام نقوله عن التوبة أيضًا. إنها لا تهبط فجأة في القلب في لحظة. يلزمها خدمة الكلمة، أو تأثيرات أخرى من عمل النعمة، تظل تعمل في القلب، حتى توصله إلى التوبة. وتدخل هي أيضًا في (مراحل الخلاص!)
بعد كل هذه المقدمات، فلنتناول هذه المراحل الثلاث ونفحصها:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/74vcpq3