وعلى الرغم من أن نبذة (مراحل الخلاص) ذكرت أن الخلاص الذي نلناه من عقوبة الخطية قد تم في لحظة، إلا أنها لكي نأخذ مظهرًا أرثوذكسيًا قالت إن هذا الخلاص من مستلزماته:
الإيمان الواعي، ووسائله هي سر التوبة وسر المعمودية!
بل ورد فيها: ,, بهذا صار لأي إنسان امتياز مبارك، عندما يقبل إلى المسيح بتوبة قلبية، وإيمان واع، أن يحصل على بر المسيح، عندما يتحد معه بشبه موته، أي بالمعمودية، ليقوم معه في حدة الحياة (رو 6: 3) ولهذا قال المسيح: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16)،،
وهنا يبدو التناقض، ويعرج كاتب النبذة بين الفرقتين (1مل 18: 21): بين الفكر البروتستانتي والمظهرية الأرثوذكسية. ويقف أمامنا سؤال ليس له جواب، وهو:
كيف يمكن أن نجمع في لحظة، بين التوبة القلبية، والإيمان الواعي، وسر المعمودية؟!
والوصول إلى التوبة يحتاج إلى وقت، والوصول إلى الإيمان الواعي يحتاج إلى وقت. وممارسة سر المعمودية تستغرق وقتًا.
فكيف يمكن إتمام كل ذلك في لحظة؟
إن البروتستانت صرحاء مع أنفسهم. يقولون إن الخلاص الذي تم، إنما كان ذلك في لحظة الإيمان. أما الفكر البروتستانتي الذي يحاول أن يلبس ثيابًا أرثوذكسية فلأنه غير صريح، لذلك يقع في تناقض..
فلنناقش الآن ما ورد في النبذة عن مراحل الخلاص:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/spp6vr3