1 لا شك أن الماء الذي اعتمد به الخصي الحبشي هو ماء حقيقي، إذ يقول الكتاب: (فأمر أن تقف المركبة، فنزل كلاهما إلى الماء ك فيلبس والخصي، فعمده. ولما صعدا من الماء، خطف روح الرب فيلبس) (أع 8: 38، 39) وقيل بعدها إن الخصي:
ذهب في ريقه فرحًا) ولم يذكر هذا الفرح قبل العماد. لأنه مع قبوله الكلمة وإيمانه، كان ينقصه شيء هو العماد..
والماء الذي ذكر في قصة الحبشي لم يكن هو الكلمة طبعًا، فالكلمة كانت قد أدت عملها قبل ذلك. حيث قيل إن فيلبس (فتح فاه.. وبشره بيسوع) (أع 8: 35).
2 والماء في قصة كرنيليوس هو أيضا ماء حقيقي.
ولم يكن هو الكلمة. فالكلمة قد سبقته في تبشير القديس بطرس له وللذين معه، حتى آمن، وحل عليه وعليهم الروح القدس، وتكلموا بألسنة (أع 10: 44) وحينئذ قال القديس بطرس: (أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء، حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن؟! (أع 10: 47) (وأمر أن يعتمدوا باسم الرب)
وهنا نسأل عن أهمية المعمودية لهؤلاء الذين آمنوا، وحل عليه الروح القدس، وتكلموا بألسنة.
3 والسيد المسيح أيضا حينما قال: (يولد من الماء والروح) (يو 3: 5) كان يقصد ماء حقيقيًا، وليس مجرد الكلمة.
وكان يقصد بهذا الماء الولادة الجديدة، من فوق، ومن الروح (يو 3: 3، 6).
4 أحب بهذه المناسبة أن أحيل القارئ العزيز إلى فصل طويل عن الماء ورموزه وبركته في كتابنا عن عن (خميس العهد) الذي يشرح من أول عبارة (روح الله يرف على وجه المياه) (تك 1: 2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6cbhhps