إنهم يضعون قاعدتين للخلاص: الخلاص بالدم، والخلاص قد تم!
الخلاص قد تم على الصليب. وأنت قد نلته بدم المسيح، في لحظة إيمانك بالمصلوب. وهذا الخلاص الذي نلته أبدى، لا يمكن أن تفقده مهما سقطت.
لذلك عليك أن ترتل ترتيلة (مغسولين بالدم الكريم).. أو ترتيلة (إني واثق بالدم، أنا واثق..) وما دمت قد نلت الخلاص، عليك أن تحيا في بهجة هذا الخلاص إلى الأبد، هذا الخلاص المجاني، الذي نلته بمجرد الإيمان ! هكذا يعتقدون..
وفى الإيمان بعدم فقدان هذا الخلاص مهما سقط المؤمن، يخلطون بين عبارة (المؤمنين) وعبارة (المختارين) وكأنهما كلمة واحدة!
ونحن يمكننا أن نقول تعليقًا على هذا، إن كل المختارين هم مؤمنون بلا شك. ولكن ليس كل المؤمنين مختارين. فقد يرتد بعضهم بعد إيمانه..
وسنكتب لك في هذا الكتاب بمشيئة الرب شرحا لموضوع الاختبار، والفكر البروتستانتي فيه، والرد عليه..
ثم أن موضوع الخلاص في لحظة، يتحير فيه المنادون به في معنى هذه اللحظة ومتى تكون؟ المكتفون بالإيمان! والذين يقولون إنهم أرثوذكس، يقولن إن الخلاص في لحظة المعمودية.
وواضح أن القول بالخلاص في لحظة الإيمان يلغى فاعلية المعمودية فيه. القول بالخلاص في لحظة المعمودية، يلغي أن الخلاص يتم بالإيمان وحده..
ويبقى السؤال في حيرة. أية اللحظتين هي الأصح! يزيد الحيرة إن الإيمان عمليًا لا يتم في لحظة! والمعمودية عمليًا لا ينالها الإنسان في لحظة!!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7558bff