إنهم لا ينظرون إلى الأسرار من حيث مفعولها السري في الإنسان، إذ ينال بها نعمة غير منظورة بفعل الروح القدس وبخدمة الكهنوت..
إنما ينظرون إلى كل سر، على اعتبار أنه اختبار!
ولا يسمون الأسرار أسرارا، وإنما يسمونها اختبارات!
يقولون إن هناك اختبارين هامين يجب أن يجتازهما الإنسان، وهما التبرير والتقديس.
ويضعون هذين الاختبارين في موضع سر المعمودية وسر الميرون، دون الإشارة إطلاقًا إلى هذين السرين، ولا إلى علاقتهما بالكنيسة وبالكهنوت!!
والحياة مع الله في نظرهم هي مجرد اختبارات..
الولادة الجديدة مثلًا، ليست عندهم سرا من أسرار الكنيسة تتم في المعمودية، إنما هي اختبار! ويسألون: هل حصلت يا أخي على اختبار الولادة الجديدة؟ تعال كلم الناس عن اختبارك، وكيف ولدت؟
ويبدو بالطبع، أن هذه الولادة الجديدة، لا علاقة لها مطلقًا بالمعمودية. وتضيع أسرار الكنيسة عندهم وتتحول إلى اختبارات!
ويقول لك أحدهم: تعال احك اختبارك: كيف نلت الروح؟ كيف نلت الملء؟ تعال لتقول لنا اختبارك: كيف خلصت؟ كيف أشرق عليك المسيح بنوره؟
ويبدو من كل هذا أن قبول الروح ليس من أسرار الكنيسة، إنما هو اختبار!
وأن الخلاص ليس هو الإيمان ونوال المعمودية على يد كاهن في الكنيسة.
إنما الخلاص في مفهومهم هو مجرد اختبار شخصي، نتيجة لإلقاء نفسك عند قدميّ المسيح، ربما في حجرتك المغلقة، ولا علاقة للكنيسة بكل هذا.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويتم هذا الخلاص في غرفتك في لحظة، أو في لحظة سماعك إحدى العظات! ويصرخ السامع ويقول مجدًا.. ويكون قد خلص وقتها!!
كل من يحدثك، أو يطلب منك أن تتحدث عن (اختبار) خلاصك.. قل له بصراحة: إن لغتك تظهرك..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3trj79c