يرون أنه إن تاب الشخص، يخلص في لحظة توبته!
وطبعًا بلا اعتراف،
وبلا كاهن،
وبلا تحليل..
والتوبة هي مشاعر شخصية، لا علاقة للكنيسة بها. يقولون للشخص:
الق نفسك عند أقدام المسيح، فتخرج من هناك مبررًا، وقد أشرق على قلبك نور، وصرت أبيض من الثلج.
وقد محا الله كل خطاياك في لحظة، في تلك الجلسة المنفردة التي جلستها عند قدميه!
تعال إذن لتحكى اختبارك!
ولا مانع من أن تنشر هذه (الاختبارات الروحية) وفي مجلة تحمل اسم الأرثوذكسية، لكي يقلدها الناس، ويسيروا على نهجها، ويختفي بالتدريج من أذهانهم اسم الكاهن والتحليل والكنيسة والأسرار.
والذي نال الخلاص في جلسته هذه المنفردة مع الله، حسبما يقولون، ما حاجته إذن إلى الكنيسة وأسرارها؟!
إنه يستغنى عنها طبعًا، بهذه العلاقة الفردية المباشرة!
وفى التركيز على الإيمان وحده وفاعليته، يقولن لمن يخطئ:
آمن فقط أن الله قد رفع عنك خطيئتك، فتشعر أنها قد ارتفعت عنك في لحظة، ويمكنك سلام قلبي يفوق كل عقل.. بدون اعتراف، وبدون كنيسة، وبدون كهنوت.
وإن اعترفت على الله هكذا يقولون فالله هو الذي يغفر لك وليس الكاهن.
وفي لحظة اعترافك على الله ستخلص، وتشعر انك خلصت من خطاياك!
هذه هي مشكلة (الخلاص في لحظة) التي يحاولون بها إلغاء الكنيسة، وهدم كل أسرارها المقدسة.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ليس فقط المعمودية والكهنوت والاعتراف..
إنما حتى سر المسحة المقدسة أيضًا، التي بها نقبل الروح القدس..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r3w2r9d