![]() |
إن الصبر الذي تحدث عنه بولس الرسول في قوله (فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة لأنكم تحتاجون إلى الصبر، حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد) (عب 10: 35-36). يعود فيتحدث عنه مرة أخرى قائلًا:
(.. لكننا نشتهي أن كل واحد منكم يظهر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء إلى النهاية) (عب 6: 11). إذن فيقين الرجاء يحتاج إلى اجتهاد يظهره الإنسان، حتى النهاية. وإلى ماذا أيضًا؟ يتابع الرسول كلامه فيقول (لكي لا تكونوا متباطئين، بل متمثلين بالذين بالإيمان والأناة يرثون المواعيد) (عب 6: 12).
هنا نرى بولس قد أضاف إلى الإيمان شيئًا آخر، هو الأناة أي الصبر، قال بهما ننال المواعيد..
ألم يقل الرب من قبل (بصبركم اقتنوا أنفسكم) (لو 21: 19)؟ وقال أيضًا (مَنْ يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص) (متى 24: 13).
إننا نلنا خلاصًا بالإيمان في المعمودية. ولكن هذا الخلاص تتضافر قُوَى كثيرة ضده لكيما تفقدنا إياه: فضده إرادتنا الضعيفة التي تميل كثيرًا إلى الشر، وعدونا الذي (يجول مثل أسد زائر يلتمس من يبتلعه هو) (1 بط 5: 8) وضد خلاصنا أيضًا الخطية التي (طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء) (أم 7: 26).
ونحن محتاجون في كل ذلك أن (نحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا) (عب 12: 1). ولذلك يقول الكتاب (انظروا إلى نهاية سيرتهم..) (عب 13: 7).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/q564dkx