8- ننتقل إلى نقطة أخرى وهي أن الروح يمنح قوة خاصة للمؤمن، وعن ذلك قال السيد المسيح لرسله القديسين:
"ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم" (أع1: 8).
وهكذا تظهر القوة في حياة أولاد الله، قوة ليست من العالم، وإنما من روح الله، قوة في الخدمة، في الانتصار على الشياطين، في تحمل الشدائد والضيقات. قوة في الصلاة، في الإيمان، في عدم الخوف، مهما كانت الأسباب. وهكذا قيل:
"ملكوت الله قد أتى بقوة" (مر9: 1).
هذه القوة تميز بها العصر الرسولي الذي عمل فيه الروح القدس بقوة وتميز بها عصر المجامع وإبطال الإيمان، كما تميز بها عصر الرهبنة وبخاصة في بدء نشأتها...
قوة ظهرت في عظة بطرس، التي أدت إلى إيمان ثلاثة آلاف (أع2).
وتميزت بها خدمة القديس اسطفانوس، (أع6: 10) وتميزت بها كرازة القديس بولس الرسول في تأثيرها وانتشارها.
وقد شملت القوة كل شيء، حتى صلواتهم:
ولذلك قيل عنهم "ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وامتلأ الجميع من الروح القدس. وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة" (أع4: 31).
المشكلة التي نعانيها أن كثيرًا من الخدام يخدمون بنشاط ومعرفة وربما باتساع كبير في الخدمة، ولكنهم لا يخدمون بقوة الروح. وربما تدخل بعض الأساليب العالمية في الخدمة.
الخادم الحقيقي يخدم بروحه، وبروح الله معه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mfppjk9